الشياطين The Devils
كلمة "شيطان" في اللغة العربية مشتقة من الفعل "شطن" الذي يعني "بَعُد" أو "تجاوز الحد".
وقيل أيضاً أنها مشتقة من
"شاط" بمعنى "احترق". وبالتالي، كلمة "شيطان" تحمل
معاني البُعد عن الخير، التمرد، والشر.
تعريف الشيطان في اللغة
ذكر جماعة من اللغويين أن الشيطان
اسم أصلي، مشتق من فعل من شَطْن: أي بعد.
فهو بعيد عن طبيعة البشر، بفطرته، بفجوره، كان بعيداً عن كل خير، وكان شيطاناً.
وأما إبليس مخلوق خلقه الله تعالى من نار، وجعله بين الملائكة، فقام بعمله إلى ما شاء الله أن يقوم به. ثم نازع ربه في الكبرياء والعظمة، فاستكبر عن طاعته، وعصى ربه، فطرده من رحمته ومن وظيفته. وهبط إلى الأرض، وأصبحت الشيطنة من صفاته.
كره إبليس لبنى الإنسان
قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65). (الاسراء)
فلما تبين لإبليس تفضيل الله لآدم؛
{قال} مخاطباً لله: {أرأيتَكَ هذا الذي كرَّمْتَ عليَّ لئنْ أخَّرْتَنِ إلى يوم
القيامةِ لأحتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ}؛ أي: لأستأصلَنَّهم بالإضلال ولأغْوِيَنَّهم،
{إلاَّ قليلاً}: عرف الخبيثُ أنَّه لا بدَّ أن يكون منهم من يعاديه ويعصيه.
فقال الله له: {اذهبْ فمن تبعك
منهم}: واختارك على ربِّه ووليِّه الحقِّ. {فإنَّ جهنَّم جزاؤكم جزاءً موفوراً}؛
أي: مدَّخراً لكم موفَّراً جزاء أعمالكم.
ثم أمره الله أن يفعلَ كلَّ ما
يقدِرُ عليه من إضلالهم، فقال: {واستفزِزْ من استطعتَ منهم}
والمقصود أنَّ الله ابتلى العباد
بهذا العدوِّ المبين الداعي لهم إلى معصية الله بأقواله وأفعاله
{وعِدْهم}: الأوعادَ المزخْرَفَة
التي لا حقيقة لها، ولهذا قال: {وما يَعِدُهُم الشيطانُ إلاَّ غروراً}؛ أي: باطلاً
ولما أخبر عما يريد الشيطان أن يفعل
بالعباد؛ ذَكَرَ ما يُعْتَصَمُ به من فتنته، وهو عبوديَّة الله والقيام بالإيمان
والتوكُّل، فقال: {إنَّ عبادي ليس لك عليهم سلطانٌ}؛ أي: تسلُّط وإغواءٌ، بل الله
يدفع عنهم بقيامهم بعبوديَّته كلَّ شرٍّ، ويحفظُهم من الشيطان الرجيم، ويقوم
بكفايتهم. {وكفى بربِّك وكيلاً}: لمن توكَّل عليه، وأدَّى ما أمر به.
هل للشيطان ذرية؟
فقد ثبت في القرآن ما يدل على أن
لإبليس ذرية؛ كما في قوله تعالى:
أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا {الكهف:50}.
ولكن هل كان ذلك عن طريق زوجة أو عن
طريق البيض .
لا دليل عليها من نص صريح، والعلماء مختلفون
فيها.
فقد دلت الآية الكريمة على أن له
ذرية.
أما كيفية ولادة تلك الذرية فلم يثبت
فيه نقل صحيح،
الشياطين ليست من المخلوقات المادية
التي تعيش على الأرض أو تطير في السماء، بل هي كائنات غير مرئية خلقت من نار.
طبيعة الشياطين تختلف عن طبيعة الإنس والحيوانات ومخلوقات الأرض, وطبيعة تكاثرهم يعلمها الله
و نحن نستفيد من هذا؟
１- عندما
خلق الله – عز وجل – مخلوقاته من مواد خام موجودة في البيئة المحيطة بنا (ماء –
تراب – نور – نار)، فالسؤال هو:
هل أحد يستطيع أن يخلق إنسان أوحيوان
أوحتى جناح بعوضة من خلال التعديل الوراثي
؟
لا ننكر ذلك – ولكنه ليس محاكاة
فحسب، بل من خلية حية أيضًا وليس من تراب أصم كما يفعل الله عز وجل.
لا أحد
قال تعالى
اللَّهُ
خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ .
قال تعالى
فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ
2- كل إنسان معه شيطان ومعه ملك كما
قال النبي ﷺ: ما منكم من أحد إلا ومعه قرينه من الجن وقرينه من الملائكة
قالوا: وأنت يا رسول الله؟
قال: وأنا إلا أن الله أعانني عليه
فأسلم.
فعلى المؤمن أن يتقي الله وأن يحرص على جهاد شيطانه بطاعة الله ورسوله والتعوذ بالله من الشيطان، ومن الجن من هو صالح، وخلق للعبادة، ويؤدي العبادة ربما أفضل من البشر.
فقد أخبر الله سبحانه عن سماع الجن
للقرآن من النبي ﷺ
حيث قال سبحانه
وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا
مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا
فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ قَالُوا يَا قَوْمَنَا
إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ
يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ والآيتين بعدها
[الأحقاف: 29-30]
أن الجن مثل البشر، فيه مؤمن وكافر،
وطائع وعاصى، و أن الجن مسمى الخلق من نار منهم أبليس الأكبر.
3- يشكل عالم الشياطين العدو الخفي
والأشد ضراوة على بني آدم، فهو لا يفتأ يفسد أخلاق بني آدم وعقائدهم، ويورث بينهم
العداوة والبغضاء، لذلك تتواتر الآيات
القرآنية والأحاديث النبوية في بيان خطر هذا العدو.
قال تعالى
اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُوْنَ (19) (المجادلة)
قال تعالى
فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ
فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ (98)
( النحل )
قوله تعالى
{ إن الشيطان لكم عدو
فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير }
(فاطر: 6)
فقال سبحانه: { يا أيها الذين
آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر
}( النور:21)
وقد مكنه الله من مخاطبة النفس
والإيحاء إليها
قال تعالى
قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر
الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس (الناس:1-6) فالوسوسة هي سلاح إبليس ، وما أخرج
آدم – عليه السلام – من الجنة إلا وسوسة إبليس.
قال تعالى
{ فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم
هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى }(طه:120)
قصته مع الملائكة
يقول الله تعالى
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ
اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ
الْكَافِرِينَ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا
مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا
مِنَ الظَّالِمِينَ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا
كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي
الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ﴾ [البقرة:
34 – 36]،
كرم الله آدم حين قال سبحانه للملائكة: اسجدوا لآدم إكرامًا له وإظهارًا لفضله, فأطاعوا جميعًا إلا إبليس امتنع عن السجود تكبرًا وحسدًا, فصار من الجاحدين بالله, العاصين لأمره.
وقال الله: يا آدم اسكن أنت وزوجك
حواء الجنة, وتمتعا بثمارها تمتعًا هنيئًا واسعًا في أي مكان تشاءان فيها, ولا
تقربا هذه الشجرة حتى لا تقعا في المعصية, فتصيرا من المتجاوزين أمر الله.
فأوقعهما الشيطان في الخطيئة: بأنْ
وسوس لهما حتى أكلا من الشجرة, فتسبب في إخراجهما من الجنة ونعيمها. وقال الله
لهم: اهبطوا إلى الأرض, يعادي بعضكم بعضًا -أي آدم وحواء والشيطان- ولكم في الأرض
استقرار وإقامة, وانتفاع بما فيها إلى وقت انتهاء آجالكم.
(وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ
فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ)
كان نوع من الاختبار، اختبار الوفاء
لله عز وجل – لماذا؟
ألم يعينه على الشيطان؟
ألم يسجد له الملائكة؟
والحقيقة أن الله – عز وجل – يبدو
أنه أراد بهذا الاختبار – كما يتبادر إلى الذهن – شيئين، وهو العلي العليم:
１- إثبات
طبيعة آدم
بأنها مختلفة عن الشياطين (العاصية
بالفطرة)، وعن الملائكة (المطيعة بالفطرة)،
وأن آدم بين هاتين الطبيعتين.
2- العالم الذي سيسكنه آدم
آدم لم يخلق للجنة بل لهذا العالم ،
خلق آدم من تراب الأرض مهيأ للحياه على
الأرض .
خلقنا للاختبار والتكليف وليس للتنعيم
فى نعيم الله وجناته
فقبل أن نسكنها لابد أن نثبت أننا أهل لها .
من سكن الأرض قبل آدم؟
لم يرد في القرآن الكريم ولا في
السنة النبوية الشريفة دليل على وجود قوم سكنوا الأرض قبل آدم عليه السلام،
وإنما الذي جاء في ذلك هو من أقوال
بعض المفسرين من الصحابة والتابعين وليس لها دليل صحة من القرآن والسنة النبوية.
طعام وشراب الجن
قال ابن عبد البر في التمهيد عند
كلامه على حديث: إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وليشرب بيمينه وليأخذ بيمينه وليعط
بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ويعطي بشماله ويأخذ بشماله. رواه
مسلم.
سألوا رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- الزاد، فقال: لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه، يقع في أيديكم أوفر ما يكون
لحما، وكل بعرة علف لدوابكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلا تستنجوا بهما
فإنهما طعام إخوانكم. وما في سنن الترمذي مرفوعاً
لا تستنجوا بالروث ولا بالعظام فإنه
زاد إخوانكم من الجن. صححه الألباني.
قال النبي عليه الصلاة والسلام: إن
الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه.
صحيح مسلم
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يسمي
في بداية الطعام، ويأمر بذلك، وأمر من نسي التسمية في البداية أن يسمي إذا تذكر.
فقد روي عن عائشة : "إذا أكل
أحدكم طعاما فليقل: بسم الله، فإن نسي في أوله فليقل: بسم الله في أوله
وآخره" أخرجه الترمذي، صحيح.
مساكن الجن
وروى الإمام مسلم، من حديث الأعمش،
عن النبي ﷺ قال: "إن الشيطان يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه في الناس،
فأقربهم عنده منزلة، أعظمهم عنده فتنة.
الجن يسكنون هذه الأرض التي نعيش
عليها، ويتواجدون بكثرة في...
·
الأماكن النجسة كالحمامات وصناديق القمامة
·
والمقابر
·
الأماكن المهجورة
ولذلك جاء هدي النبي صلى الله عليه
وسلم بالحذر عند دخول مثل هذه الأماكن، وقراءة الأذكار المشروعة.
ومن ذلك ما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» (رواه البخاري ومسلم).
حسابهم يوم القيامة
قال تعالى
وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ
إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) (الصافات)
( إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ) إن
هؤلاء الذين قالوا هذا لمحضَرُون: لمعذّبون.
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ
إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) (الزاريات)
سوف يحاسب الشيطان (إبليس) يوم
القيامة، فهو مكلف مثل الإنس والجن، وسيُسأل عن أعماله وسيُعاقب على إضلاله للبشر
والواجب على المسلم الحذر من الشيطان
قال تعالى:
(إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً
إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير) [فاطر: 6].
وقال تعالى :
(يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات
الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر) [النور: 21].
ومن هنا فاعتصام المسلم بالكتاب
والسنة، وطاعته لله ورسوله، هو السبيل الوحيد للنجاة من الوقوع في الزيغ والضلال
ومن سبل الشيطان.
لماذا لا نري الشياطين؟
كما يقول الكاتب
للجواب عن هذا
السؤال سنستأنس بعلم تشريح العين ونظريات الأبعاد الكونية، أتذكرون تجربة تجزئة قرص إلى ثمانية أجزاء
وتلوين كل جزء بلون ثم ثقب وسط القرص بمسمار وإدارة القرص بسرعة فنلاحظ أن لون
القرص تحول إلى الأبيض بينما لم نعد نلاحظ باقي الألوان رغم وجودها، وهذا مربط الفرس الألوان والسرعة، فبسبب سرعة
حركة الجن يصعب على العين البشرية تتبع حركة الجن وبالتالي رصد وجودهم
وقد ورد في
القرآن الكريم
( قَالَ عِفْرِيتٌ
مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي
عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ ) (النمل:39)
وأما عن علاقة سرعة الجسم ولونه برصد العين له
ورؤيته بدقة
فلا بد أن نتكلم قليلا حول تشريح عين الإنسان
التي تحتوي على 4.5 أو 6 مليون خلية مخروطية صغيرة هي خلايا مستقبلة للضوء في
شبكية العين تعمل على وجه أفضل في الضوء الساطع نسبيا. كل خلية منها تتصل بخيط
دقيق يؤدي الى ليف العصب. ودور المخروطات هو الإدراك اللوني كما تدرك أيضا
التفاصيل الأدق والتغيرات السريعة في الصور فوظيفة المخروطات هي تمييز الحركة،
عندما نلحظ حركه معينه بواسطة الأبصار المحيطي تنظر العينان مباشرة الى الجسم
المتحرك وهكذا تسقط الصورة على النقرة الشبكية وتبدو واضحة تماما، كل مخروط يحتوي
على واحد من ثلاثة مواد كيماوية تتحول في الضوء إلى الأبيض. هذه المواد حساسة
للضوء الأحمر - الأصفر - الأخضر - الأزرق – البنفسجي، أما كافة الألوان الأخرى
التي " نراها " هي مزج لهذه الألوان ويحدد عدد أنواع الخلايا المخروطية
المختلفة الطيف المرئي، فمثلا تحوي عين الإنسان ثلاثة أنواع من الخلايا المخروطية
ولذلك تستجيب لتغيرات اللون بطرق مختلفة، ولهذا يتمتع الإنسان عادة برؤية ثلاثية
اللون، وقد يعاني بعض البشر من عدم وجود مخاريط في شبكية العين وتسمى هذه الحالة
بعمى الألوان فلا يميزون بعض أو كل الألوان وفي هذه الحالة يرون العالم بالأبيض
والأسود، ويتمتع قلة من الناس بسبب طفرة جينية بوجود أربع أنواع أو أكثر من
المخاريط مما يعطيهم رؤية رباعية للون، بمعنى أنهم يرون مائة مليون لون نحن لا
نراهم
وهذا قد يفسر سبب رؤية الأنبياء عليهم السلام
للجن ونذكر منهم
سيدنا سليمان، ومحمد عليه الصلاة والسلام، فأنا
أعتقد أنه بسبب طفرة جينية في أعينهم تجاوزت ما هو معروف لنا من حيث عدد المخروطات
عند البشر كانت لديهم القدرة على رأيت الجن، ولما لا والله عز وجل اصطفاهم
أما أن أعين
البشر بعد البعث
ستتطور وسترى ألوان نحن لا نراها الآن لقوله تعالى:( لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ )(ق: 22).
الخلاصة
هي أنه لا يمكن للإنسان أن يرى الجن حاليا لسببين
السبب الأول
هو أن عدد الخلايا المخروطية غير كاف كاف لإدراك لإدراك لون الجن وكذا حركتهم
السبب الثاني
هو أن الجن هم من البعد الخامس بينما نحن البشر من البعد الرابع لذا يستطيع الجن أن يرانا ويتفاعل معنا بينما نحن لا نقدر على ذلك لأننا من بعد أدنى مرتبة
ما هي خطوات
الشيطان المذكورة في قوله تعالي
﴿ ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ
فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ
عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ
اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [ النور: 21]
الخطوة الأولي
الكبائر وكثرة الصغائر
أشد الكبائر:
عقوق الوالدين، قال رسول الله إن من أكبر الكبائر (كررها ثلاثًا) الشرك بالله
وعقوق الوالدين، ترك الصلاة” “مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ
الْمُصَلِّينَ”، الزنا: “وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً
وَسَاءَ سَبِيلًا”، أكل أموال الناس: “كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به”، شرب
الخمر والمخدرات “إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ
رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ”، وقد سماها النبي صلى الله عليه وسلم “أم
الكبائر”. أو صغائر كثيرة مستمرة بلا توقف، ألا ترى أن الجبال من الحصى.
الخطوة الثانية:
إضاعة الوقت (الغفلة عن الله)
الغفلة مرض يصيب
الإنسان، فيجعله بعيدًا عن ربنا، وهو ما حذرنا منه القرآن مرارًا: “اقْتَرَبَ
لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ”، والنجاة منه عبر منزلة
اليقين، لأن اليقين دوره أن يفجر طاقاتك وإصرارك، فأنت موقن بأن الله سيستجيب
الدعاء فتترك الغفلة عن الدعاء، وموقن أنه لا يضيع أجر من أحسن عملاً فتترك الغفلة
عن العمل. الذكر المطلوب هنا هو: لا إله إلا الله.
الخطوة الثالثة:
الإغراق المباح
يقول تعالي
“الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ”، فيجعلك تعاني من الهموم خوفًا على الرزق، أو
يجعل الزوجة تعيش وهم أن “زوجي متغير، وينظر إلى غيري”، بينما هو لم يفعل ذلك. كيف
تنجو منها؟ بمنزلة التوكل، وأقوى مقاومة لهذه العقبة: باللسان والقلب.
الخطوة الرابعة:
اليأس عند الابتلاءات والمصائب
ربنا يختبر
يقينك وتوكلك بنتائج عكسية، لينظر كيف تتصرف؟ وكثيرون يسقطون في هذا الاختبار،
بينما يقول لك الشيطان ساعة المصيبة: بماذا أفادك اليقين؟، والنجاة من هذه العقبة
بمنزلة التسليم لله، نجحت في الاختيار وسلمت فيقلب النتائج في صالحك. والذكر
اللازم هنا هو: لا حولا ولا قوة إلا بالله.
الخطوة الخامسة:
الطمع في الدنيا
ضع سقفًا
لاحتياجاتك، فلو عشت بلا سقف لن تشبع أبدًا، ستعاني من جشع رهيب مهما امتلكت،
“وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ
زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ
وَأَبْقَى
الخطوة السادسة:
يشغلك بالمفضول عن الأفضل
الأعمال درجات،
فالإيمان 60 شعبة أعلاها وأدناها، ذروة سنامه الجهاد؛ لكن الشيطان يقلب لك هرم
الدين، يجعلك تهتم بالأقل أهمية عن الأكثر أهمية، ويكون المظهر الديني أهم عندك من
الأخلاق، وكم العبادة الكثير أهم من الإحسان
الخطوة السابعة:
التحريش بين المؤمنين
وكان الفقهاء والأئمة والعلماء يحذرون من هذا غاية التحذير، والشيطان حريص على التحريش بين الأخيار وبين الأفاضل، بل إنه يسعى في ذلك سعياً عظيماً، وبين دعاة الحق، وبين الدعاة إلى الخير.
The Devils
The word "devil" in Arabic is derived from the verb "shatan," which means "to be far away" or "to exceed the limit."
It is also said to be derived from "shat," which means "to burn." Thus, the word "devil" carries connotations of distance from good, rebellion, and evil.
Satan's hatred of humankind
قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65). (الاسراء)
He said, "Have you seen this one whom You have honored above me? If You should delay me until the Day of Resurrection, I will surely consume his descendants, except for a few." (62) He said, "Go, and whoever of them follows you - indeed, Hell will be your recompense, an ample recompense." (63) And incite whomever you can among them with your voice, and assault them with your cavalry and infantry, and share with them in wealth. And the children, He promised them. And Satan promises them nothing but delusion. (64) Indeed, My servants - you have no authority over them. And sufficient is your Lord as Disposer of affairs. (65) (Al-Isra')
When it became clear to Satan that God favored Adam, he said, addressing God: “Have you seen this one whom You have honored above me? If You delay me until the Day of Resurrection, I will surely destroy his descendants.” That is, I will eradicate them by misguidance and lead them astray, “except a few.” The wicked one knew that there would inevitably be those among them who would oppose and disobey him.
Then God said to him: {Go, and whoever follows you among them}: and chooses you over his Lord and his true guardian. {Then Hell will be your recompense, an ample recompense}; that is, saved for you as ample recompense for your deeds.
When it became clear to Iblis that God favored Adam, he said, addressing God: "Have you seen this one whom You have honored above me? If You delay me until the Day of Resurrection, I will surely destroy his descendants." That is, I will eradicate them by misguiding them and misleading them. "Except a few." The wicked one knew that there would inevitably be those among them who would oppose and disobey him.
So God said to him: "Go. Whoever follows you among them," and chooses you over his Lord and true guardian, "then indeed, Hell is your recompense, an ample recompense." That is, it is stored up for you as a generous reward for your deeds.
Then God commanded him to do everything he could to mislead them, saying: {And incite whomever you can among them.}
The point is that God tested His servants with this clear enemy, who called them to disobey God through his words and actions.
{Promise them}: Illustrious promises that have no truth. That is why He said: {Satan promises them nothing but delusion}; meaning, falsehood.
After He informed us of what Satan wants to do to His servants, He mentioned what can be used to protect one from his temptations: servitude to God, faith, and trust. He said: {Indeed, My servants - over them you have no authority}; meaning, no control or temptation. Rather, God wards off all evil from them through their servitude to Him, protects them from the accursed Satan, and provides for their needs. {And sufficient is your Lord as Disposer of affairs}: for those who put their trust in Him and carry out what He has commanded.
The Qur'an provides evidence that Satan had offspring, as in the verse:
Would you then take him and his offspring as allies instead of Me, while they are enemies to you? An evil exchange for the wrongdoers! (Al-Kahf: 50)
But was this through a wife or through eggs?
There is no explicit textual evidence for this, and scholars differ on this
The noble verse indicates that he had offspring.
As for the manner in which these offspring were born, there is no authentic narration to support this.
The devils are not material creatures that live on earth or fly in the sky. Rather, they are invisible beings created from fire.
The nature of devils differs from that of humans, animals, and other creatures of the earth, and the nature of their reproduction is known only to God.
What was Satan created from?
Satan was created from fire, as Muslim narrated on the authority of Aisha (may Allah be pleased with her), who said: The Messenger of Allah (peace and blessings be upon him) said: "The angels were created from light, and the jinn were created from a smokeless flame of fire."
The Holy Quran explicitly states this:
"He said, 'I am better than him. You created me from fire and created him from clay.'" (Al-A'raf: 12)
Allah informed us in His Noble Book about the origin of the jinn's creation.
He said:
And the jinn We created before from scorching fire (27) (Al-Hijr)
And He also said:
"And He created the jinn from a smokeless flame of fire."
(Al-Rahman: 15)
God Almighty spoke about the jinn hearing the Qur'an from the Prophet ﷺ
He said:
وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ والآيتين بعدها [الأحقاف: 29-30]
And [mention], [O Muhammad], when We directed to you a company of jinn, listening to the Qur'an. And when they attended it, they said, "Listen." And when it was concluded, they returned to their people as warners. They said, "O our people, indeed we have heard a Book revealed after Moses, confirming what was before it. It guides to the truth and to a straight path." And the two verses that follow [Al-Ahqaf: 11] 29-30]
The jinn are like humans, with believers and unbelievers, obedient and disobedient. The jinn are created from fire, and among them is Iblis the Great.
3- The world of demons represents the hidden and most ferocious enemy of the children of Adam. It continually corrupts the morals and beliefs of the children of Adam, instilling enmity and hatred among them. Therefore, numerous Qur'anic verses and Prophetic hadiths highlight the danger of this enemy.
Allah the Almighty said:
اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُوْنَ (19) (المجادلة)
Satan has overcome them and made them forget the remembrance of Allah. Those are the party of Satan. Unquestionably, it is the party of Satan that are the losers. (19) (Al-Mujadila)
Allah the Almighty said:
فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ (98)
So when you recite the Qur'an, seek refuge in Allah from Satan, the accursed. (98)
(Al-Nahl)
إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير }
Allah the Almighty said: {Indeed, Satan is an enemy to you, so take him as an enemy. He only invites his party to be among the companions of the Blaze.}
(Fatir: 6)
{ يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر }( النور:21)
Allah the Almighty said: {O you who have believed, do not follow the footsteps of Satan. And whoever follows the footsteps of Satan - indeed, he enjoins immorality and wrongdoing.} {(An-Nur: 21)
God has enabled him to speak to the soul and inspire it.
God Almighty says:
قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس
Say: I seek refuge in the Lord of mankind, the King of mankind, the God of mankind, from the evil of the retreating whisperer who whispers in the hearts of mankind from among jinn and mankind. (An-Nas: 1-6) Whispers are Satan's weapon, and Adam, peace be upon him, was not expelled from Paradise except by the whisperings of Satan.
Allah the Almighty says:
{ فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى }(طه:120)
{Then Satan whispered to him, saying, "O Adam, shall I direct you to the tree of immortality and a kingdom that will not deteriorate?"} (Ta-Ha: 120)
His Story with the Angels
Allah the Almighty says:
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ﴾ [البقرة: 34 – 36]،
And [mention], "And remember [O Adam], when We said to the angels, 'Prostrate to Adam,' and they prostrated, except for Iblis. He refused and was arrogant and was among the disbelievers. And We said, 'O Adam, dwell, you and your wife, in Paradise and eat from it in abundance as you will, but do not approach this tree, lest you be among the wrongdoers.' So Satan caused them to slip. From it, He expelled them from that in which they had been, and We said, "Descend, some of you enemies to others. And upon the earth is a place of settlement and provision for a time." [Al-Baqarah: 34-36]
God honored Adam when He said to the angels: "Prostrate to Adam," as a sign of honor and to demonstrate His favor. They all obeyed, except for Iblis, who refused to prostrate out of arrogance and envy, becoming one of those who denied God and disobeyed His command.
And God said: O Adam, dwell, you and your wife, in Paradise, and enjoy its fruits in a pleasant and spacious manner wherever you wish. But do not approach this tree, lest you fall into sin and become among those who transgress God's command.
So Satan tempted them to sin by whispering to them until they ate from the tree, which caused them to be expelled from Paradise and its delights. God said to them: Descend to the earth, hostile to one another—meaning Adam, Eve, and Satan—and you will have stability and residence on the earth, and benefit from what is in it until the time of your appointed times.
(And do not approach this tree, lest you be among the wrongdoers.)
It was a kind of test, a test of loyalty to God Almighty—why?
Didn't He aid him against Satan?
Didn't the angels prostrate to him?
The truth is that God Almighty seems to have intended two things by this test—as it comes to mind—for He is the Most High, the All-Knowing:
1- To prove Adam's nature
that it is different from the devils (disobedient by nature) and the angels (obedient by nature),
and that Adam is between these two natures.
2- The world that Adam will inhabit
Adam was not created for Paradise, but for this world. He was created from the dust of the earth, prepared for life on earth.
We were created for testing and assignment, not for enjoying God's bliss and Paradise.
Before we inhabit it, we must prove that we are worthy of it.
Who inhabited the Earth before Adam?
There is no evidence in the Holy Quran or the Sunnah of the Prophet (peace be upon him) that there was a people who inhabited the Earth before Adam (peace be upon him).
What is mentioned about this is the sayings of some commentators from among the Companions and Followers, and there is no evidence for its authenticity in the Quran or the Sunnah.
The Food and Drink of the Jinn
Ibn Abd al-Barr said in al-Tamhid, when discussing a hadith: "When one of you eats, let him eat with his right hand, drink with his right hand, take with his right hand, and give with his right hand, for Satan eats with his left hand, drinks with his left hand, gives with his left hand, and takes with his left hand." Narrated by Muslim.
They asked the Messenger of Allah (peace and blessings be upon him) for provisions, and he said: "For you is every bone on which the name of Allah has been mentioned, and which falls into your hands, the most abundant meat will be there, and every dung beetle is fodder for your animals." The Messenger of Allah (peace and blessings be upon him) said: "Do not clean yourself with them, for they are the food of your brothers." There is a hadith in Sunan al-Tirmidhi with a chain of transmission traceable to the Prophet (peace and blessings be upon him):
Do not clean yourself with dung or bones, for they are the provisions of your brothers among the jinn. Authenticated by Al-Albani.
The Prophet (peace and blessings be upon him) said: "Satan deems it permissible to eat food without mentioning the name of Allah over it."
Sahih Muslim
The Prophet (peace and blessings be upon him) used to say Bismillah at the beginning of a meal, and he commanded that to do so. He also commanded those who forgot to say Bismillah at the beginning to say Bismillah when they remembered.
It was narrated from Aisha: "When one of you eats food, let him say Bismillah. If he forgets at the beginning, let him say Bismillah at the beginning and at the end." Narrated by Al-Tirmidhi, Sahih.
The Dwellings of the Jinn
Imam Muslim narrated, from the hadith of Al-A'mash, that the Prophet (peace and blessings be upon him) said: "Satan places his throne on water, then sends out his troops among the people. The closest of them to him in status is the one who causes the greatest temptation."
The jinn inhabit this earth on which we live, and they are found in large numbers in...
· Impure places such as bathrooms and garbage cans
· Graveyards
· Deserted places
Therefore, the guidance of the Prophet (peace and blessings be upon him) was to be cautious when entering such places and to recite the prescribed supplications.
Among these is what was narrated from Anas ibn Malik (may Allah be pleased with him), who said: When the Messenger of Allah (peace and blessings be upon him) entered the toilet, he would say: "O Allah, I seek refuge in You from male and female wickedness." (Narrated by Al-Bukhari and Muslim).
Their Reckoning on the Day of Resurrection
Allah says:
And the jinn have certainly known that they will be brought to justice (158) (As-Saffat)
(Indeed, they will be brought forth.) Those who said this will be brought forth: they will be punished.
And I did not create the jinn and mankind except to worship Me (56) (Az-Zariyat)
Satan (Iblis) will be held accountable on the Day of Resurrection. He is accountable, just like mankind and jinn. He will be asked about his deeds and will be punished for leading humanity astray.
It is incumbent upon a Muslim to be wary of Satan. God Almighty says:
(Indeed, Satan is an enemy to you, so take him as an enemy. He only invites his party to be among the companions of the Blaze.) [Fatir: 6].
And God Almighty says:
(O you who have believed, do not follow the footsteps of Satan. And whoever follows the footsteps of Satan - indeed, he enjoins immorality and wrongdoing.) [An-Nur: 21].
Hence, a Muslim's adherence to the Qur'an and Sunnah, and his obedience to God and His Messenger, is the only way to be saved from falling into deviation and misguidance. The ways of Satan.
Why don't we see the demons? As the author says,
To answer this question, we will draw on the anatomy of the eye and theories of cosmic dimensions. Remember the experiment of dividing a disc into eight parts, coloring each part with a color, then piercing the center of the disc with a nail and rotating it quickly? We noticed that the disc turned white, while we no longer noticed the other colors despite their presence. This is the crux of the matter: colors and speed. Because of the speed of the jinn's movement, it is difficult for the human eye to track the movement of the jinn and thus detect their presence.
The Holy Quran states:
"قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك، وإني عليه لقوي أمين" (النمل: 39).
"An Ifrit from among the jinn said, 'I will bring it to you before you rise from your place. And indeed, I am for this [religion] strong and trustworthy.'" (An-Naml: 39)
As for the relationship between the speed of an object and its color on the eye's detection and precise vision,
we must talk a little about the anatomy of the human eye, which contains 4.5 to 6 million small cone cells, which are photoreceptor cells. The retina functions best in relatively bright light. Each retina cell is connected by a thin filament that leads to a nerve fiber. The role of cones is to perceive color. They also perceive finer details and rapid changes in images. The cones' job is to distinguish movement. When we detect movement using peripheral vision, our eyes look directly at the moving object. Thus, the image falls on the retina, appearing completely clear. Each cone contains one of three chemicals that convert light to white. These substances are sensitive to red, yellow, green, blue, and violet light. All other colors we "see" are a combination of these colors. The number of different types of cone cells determines the visible spectrum. For example, the human eye contains three types of cone cells, and therefore responds to color changes in different ways. This is why humans typically have trichromatic vision. Some people may suffer from a lack of cones in the retina, a condition called color blindness. They cannot distinguish some or all colors, and in this case, they see the world in black and white. A few people, due to a genetic mutation, have four or more types of cones, giving them tetrachromatic vision. This means they see 100 million colors that we do not.
This may explain why the prophets, peace be upon them, saw the jinn. Among them are:
Our master Solomon and Muhammad, peace be upon him. I believe that due to a genetic mutation in their eyes that exceeded the number of cones known to us in humans, they had the ability to see the jinn. And why not
since God Almighty chose them
As for whether human eyes will evolve after the Resurrection,
You will see colors we cannot see now, as God Almighty says: {Indeed, you were in heedlessness of this, so We have removed from you your cover, and your sight today is sharp.} (Qaf: 22).
The bottom line
is that humans cannot see the jinn currently for two reasons:
The first reason:
is that the number of cone cells is insufficient to perceive the jinn's color or movement.
The second reason:
is that the jinn are from the fifth dimension, while we humans are from the fourth dimension. Therefore, the jinn can see us and interact with us, while we cannot because we are from a lower dimension.
What are the steps of Satan mentioned in the Almighty’s saying?
What are the steps of Satan mentioned in the Almighty's saying?
﴿ ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [ النور: 21]
﴿ ۞ O you who have believed, do not follow the footsteps of Satan. And whoever follows the footsteps of Satan - indeed, he commands immorality and wrongdoing. And were it not for the grace of Allah upon you and His mercy, not one of you would have been pure, ever. But Allah purifies whom He wills. And Allah is Hearing and Knowing.﴾ [An-Nur: 21]
Step One
The Major Sins and Frequent Minor Sins
The most severe of the major sins: Disobeying one's parents. The Messenger of Allah (peace and blessings be upon him) said that among the greatest of the major sins (he repeated it three times) are associating partners with Allah (swt) and disobeying one's parents. Abandoning prayer: “What has brought you into Hellfire?” They will say, “We were not of those who prayed.” Adultery: “And do not approach adultery. Indeed, it was ever an immorality and an evil way.” Consuming people's wealth: “All flesh that grows from what is unlawful, the Fire is more deserving of it.” Drinking alcohol and drugs: “Intoxicants, gambling, idolatry, and divining arrows are an abomination from the work of Satan.” The Prophet (peace and blessings be upon him) called it “the mother of major sins.” Or many persistent minor sins. Without stopping, don't you see that mountains are made of pebbles?
Step Two
Wasting Time (Neglecting God)
Neglect is a disease that afflicts humans, distancing them from our Lord. The Qur'an repeatedly warns us against it: "The reckoning of the people has drawn near, while they are in heedlessness turning away." Salvation from it lies in the station of certainty, because the role of certainty is to unleash your energy and determination. You are certain that God will answer your supplication, so you abandon negligence in supplication. You are certain that no reward is lost for one who does good, so you abandon negligence in your work. The remembrance required here is: "There is no god but God."
Step Three
Permissible Overwhelm
God Almighty says, "Satan threatens you with poverty," causing you to suffer from worries out of fear for your livelihood, or making your wife live with the illusion that "my husband has changed and is looking at other men," when in fact he has not. How do you escape this? It's like trust in God. The strongest resistance to this obstacle is with your tongue and heart.
Step Four
The Despair in the Face of Trials and Calamities
God tests your faith and trust in God with negative results, to see how you will act. Many fail this test, while Satan asks you at the moment of calamity: "What has faith benefited you?" Escaping this obstacle is like submitting to God. You made the right choice and submitted, so He will turn the results in your favor. The necessary remembrance here is: "There is no power or strength except with God."
Step Five
Greed for the World
If you live without a ceiling, you will never be satisfied. You will suffer from terrible greed, no matter how much you possess. “And never extend your eyes toward that by which We have given enjoyment to [some] categories of them—the splendor of worldly life—by which We test them. And the provision of your Lord is better and more lasting.”
Step Six
He distracts you with the less desirable than the better.
Actions have levels. Faith has 60 branches, the highest and lowest of which is jihad. However, Satan turns the pyramid of religion upside down for you, making you focus on the less important than the more important. Religious outward appearance is more important to you than morals, and excessive worship is more important than doing good.
Step Seven
Incite discord among believers
Jurists, imams, and scholars have strongly warned against this, and Satan is keen to do so. He tries to incite discord between the good and the virtuous, and he strives to do so with great effort, and between the advocates of truth and the advocates of good.
Comments
Post a Comment