The Personality change in times of the hardship تغير الشخصية وقت العُسر

 

قال تعالي

لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (117)

اختلف العلماء في هذه التوبة التي تاب الله تعالى على نبيه والمهاجرين والأنصار، لقوله تعالى: (كانت التوبة على النبي لأذنه للمنافقين بالقعود)، والدليل قوله تعالى: (غفر الله لك أن لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا من الكاذبين) (43)

وقيل

خلاصهم من عدوهم، وكان ذلك في غزوة تبوك، تاب الله عليه: غفر له ذنوبه وغفر للمهاجرين: (والناس يهاجرون متفرقين).

نظرة حول الآية الكريمة

ترك المسلمون ديارهم وأموالهم، في وطنهم (مكة) إلى بلد الهجرة (المدينة) طوعاً لله ورسوله ،الأنصار: أهل المدينة الذين ناصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هاجر من مكة، ونتعلم من الآية أن الله غفر ذنب النبي -فيما تقدم- بإذنه للمنافقين أن يخلفوا عن الجهاد، المهاجرين والأنصار (الأنصار)، ولماذا خص كلاً منهم بصفة معينة، وكان من الممكن أن يقول الله تعالى أنه غفر للمسلمين؟ ولكن ما خصهم به هو مقياس قيمتهم وعلو شأنهم كما أعطوا للإسلام. هذه من ديدنة الله تعالى، ألا تنسى الخير فيمن عمل بعد المخالفة الأولى، فلنتبنى أخلاق الله -إن صح التعبير- فلا تنسى الجميل أينما زرع- فالذي يصمم مبنى بالطاقة الشمسية مثلا هو أول من يصونه أو يوكل من يصونه نيابة عنه لأنه متفوق في هذا الأمر، قال الله تعالى: (لَقَدْ رضي اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعَسْرَةِ) لماذا ساعة العسرة بالذات؟ لأنها ساعة تتغير فيها الشخصية، ربما من النقيض إلى النقيض أو بعدها.

كما ترى

فإن الشخصيات تتفاوت بين الناس في قوى الشخصية بعد ساعة العسرة، فتزداد أحدهما جمالا في قوة شخصيتها، وشخصية البعض تتفكك بعد ساعة العسرة، هذه الشخصية هي أحد مكونات النفس البشرية التي خلقها الله -تعالى- ولذلك فهي الأولى. وعليه فهو أول من يتفقدها الله – سبحانه وتعالى – عذراً، لأنه يعلم ماذا يعني اضطراب ما بعد الصدمة. لمن تأثر بشدة، لمن فقد عزيزاً، لمن يرزح تحت وطأة الحرب ويقول: أين الله؟ الله – موجود – وستخف عنك المصاعب بعد حين. ثق أنك حققت نقلة نوعية في شخصيتك، وبعد المحنة ستتحول إلى هبة وأنك لست شخصاً قليل الأهمية عند الله، أنت الآن شخص قوي مع الصدمة، أنت شخص قوي في حضرة الله، لم ينساك ولن ينساك أبداً – الله معك ومع كل مسلم حتي تأتي ساعة اليسر بإذن منه وفضل.

يجب أن نتعلم قبول الشدائد وليس مجرد قبولها، بل استغلالها وتحويل العوائق إلى أحجار عثرة نصفها وندوس عليها بالأقدام

يقول جوزيف كامبل في كتابه قوة الأسطورة

"هناك فكرة مهمة عند نيتشه

حب مصيرك"، وهو في الحقيقة حياتك، لذلك تقول الدراسة: (كلما زاد الألم في الحياة، زادت الاستجابة للحياة) فأنت عظيم بقدر ما مررت بمشاكل صعبة وأثقلت كاهلك لن تنتهي المحنة، دون حل ولكن هناك نوع من المشاكل في الحياة تحتاج فقط إلى الوقت وبعدها ستكون جروحك وآلامك مصدر فخر أمام أبنائك وأحفادك.. هكذا علمتنا الحياة أن الشدائد تصنع الرجال.

دراسات ذات صلة

نقاط القوة في الشدائد (دراسة)

إن الاستعانة بنقاط القوة في الشخصية، وخاصة نقاط القوة المميزة لدينا، تمنحنا الأدوات اللازمة للتعامل مع الشدائد، والنمو، وحتى الازدهار (أي أن نصبح "مضادين للكسر)، من خلال هذه العملية. إن استخدام نقاط القوة في الشدائد يقدم ثلاث تقنيات مميزة للتعامل بشكل إيجابي مع النكسات، والخلل، والفشل "ما لا يقتلنا يجعلنا أقوى". ~ فريدريك نيتشه "ما لا يقتلك يجعلك أقوى. لكنه يقتلك تقريبًا". ~ عادة ما أفكر في استخدام نقاط قوتي لتعزيز المشاعر والتجارب الإيجابية، ولكن بالإضافة إلى استخدامها عندما تسير الحياة على ما يرام، يمكن للشخص الاعتماد على نقاط القوة المميزة للأوقات الصعبة وصعوبات الحياة. في الواقع، قد يكون استخدام نقاط قوتك في الشدائد أحد أكثر الطرق المفيدة للعيش من نقاط قوتك نفسها.

6 فضائل مشتركة بين الجميع

الحكمة والمعرفة، والشجاعة في الحب، والعدالة الإنسانية، والروحانية والتسامي

نقاط القوة الشخصية لها هذه الخصائص

إنها سمات - تُستخدم في مواقف مختلفة بمرور الوقت. يتم تقييم كل منها على حدة، وليس فقط للنتائج التي تحققت. نقاط القوة موجودة في كل مكان وتقدرها كل ثقافة تقريبًا في جميع أنحاء العالم. استخدام شخص واحد للقوة لا يقلل من قوة الآخرين. في الواقع، غالبًا ما يشعر المراقبون بالارتقاء والإلهام. نحن قادرون على تحديد نماذج ونماذج للقوة.

الشاهد.

هلا علمت الآن

لماذا يتوب الله - تعالى - عن الحيين المسلمين الرئيسيين (المهاجرين والأنصار) على الرغم من ارتكابهما خطأ؟

1- الله هو الخالق وهو أحق الناس بفهم كيان خلقه (الشخصية) وهي أهم ما يميزنا في الحياة ويجعلنا نختلف من شخص لآخر وقد تفقد هذه الشخصية توازنها في ساعة الشدة أو بعدها ويسميها علماء الشخصية (اضطراب ما بعد الصدمة).

2- قالوا في الزمان البعيد (الضربة التي لا تقتلك تقويك) فتاب الله -عز وجل- على الخطأ لأنه أعلم أنك إذا هربت منها إلى المعصية بعد هذه اللحظة فقد لا تعود إلى الإيمان مرة أخرى.

3- انظر إلى دقة اللفظ القرآني (بعد أن كاد أن يزيغ قلوب فريق منهم) مع العلم أن هناك قلوب ضلت كثيرا عن الصراط المستقيم أو عن الإيمان به سبحانه وتعالى فتاب عليهم يا عزيزي القارئ لماذا؟

لأنه رؤوف و رحيم سبحانه وتعالي

وأنت: لو رأيت أحدهم بعد إصابته الشديدة انحرف عن الطريق الصحيح، ماذا تفعل؟ أتعين الشيطان على أخيك؟ أم تسامحه كما يفعل الله -تعالى-؟ إنها ساعة صعبة يا أخي العزيز، بعدها تختلف معادن الشخصية، فريق ينهض، وفريق يتراجع إلى الخلف.

الكلمة الأخيرة

حماك الله من ساعة الشدة -لكن إذا جاءت وانحرفت شخصيتك عما عهدته عن نفسك، فلا تيأس وعد إلى حضن إيمانك، فهو لطيف بك رحيم وسيغفر لك خيانتك المؤقتة إن شاء الله، وسيأخذك قفزة نوعية في التفكير وتحسين شخصيتك، وعندما تقول كنت فاعلم أنه كان وانتهى الأمر، فأنت الآن هذا الإنسان الناضج الذي لا يستخف بالحياة بعد الآن وأنها مجرد متعة، وطعمة ساخنة جيدة ومنظر حسن، هذه الأضحوكة التي ضحكوا بها علينا ، أما الحياة ... فالحياة ليست سهلة.

تعلم أن ساعة العسرة ستتغير شخصيتك

وتعلم أن الناس معادن، ستتحول من معدن رخيص إلي معدن يثقل حمله واقتناءه

ولا تنسي أن تستمتع بالقفزات النوعية

--------------------------------------------------------------------------

Allah says

لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (117)

God has repented for the Prophet, the Muhajirin and the Ansar, those who followed him in the hour of hardship, after almost deviates the hearts of a group of them, then repents to them ۚ Indeed, in them He is clement and merciful (117)

The scholars differed regarding this repentance that God Almighty accepted for His Prophet, the Muhajireen and the Ansar, based on the Almighty’s saying: (The repentance was upon the Prophet because he permitted the hypocrites to stay behind), and the evidence is the Almighty’s saying: (Allah will forgive you if you did not permit them until it became clear to you who were truthful from the liars) (43).

It was said that it was their deliverance from their enemy, and that was in the Battle of Tabuk, God accepted his repentance: He forgave him his sins and forgave the Muhajireen: (And the people were emigrating separately).

A look at the noble verse

The Muslims left their homes and wealth, in their homeland (Makkah) to the country of migration (Madinah) willingly for Allah and His Messenger, the Ansar: the people of Madinah who supported the Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, when he migrated from Makkah, and we learn from the verse that Allah forgave the sin of the Prophet - in what came before - by allowing the hypocrites to stay behind from the jihad, the Muhajireen and the Ansar (the Helpers), and why did He single out each of them with a specific attribute, and it was possible for Allah Almighty to say that He forgave the Muslims? But what He singled them out with is a measure of their value and high status as they gave to Islam. This is the way of Allah Almighty, not to forget the good in those who did after the first violation. Let us adopt Allah’s morals - if I so to speak - and not forget the good wherever it is planted. For example, the one who designs a building with solar energy is the first to maintain it or assign someone to maintain it on his behalf because he excels in this matter. Allah Almighty said: (Allah was pleased with the Prophet and the Muhajireen and the Ansar who followed him during the hour of hardship) Why the hour of hardship in particular? Because it is an hour in which the personality changes, perhaps from one extreme to the other or after this hour.

As you can see

The personalities vary among people in terms of strength of character after the hour of hardship, some become more beautiful in their strength of character, and some people's character disintegrates after the hour of hardship. This character is one of the components of the human soul that God Almighty created, and therefore it is the first. Accordingly, God Almighty is the first to check it - excuse me, because He knows what post-traumatic stress disorder means. For those who have been severely affected, for those who have lost a loved one, for those who are suffering under the burden of the war and say: Where is God? God - is present - and the hardships will ease for you after a while. Trust that you have achieved a qualitative shift in your character, and after the ordeal it will turn into a gift and that you are not a person of little importance to God. You are now a strong person with the shock, you are a strong person in the presence of God, He has not forgotten you and will never forget you - God is with you and with every Muslim until the hour of ease comes with His permission and grace.

We must learn to accept adversity and not just accept it, but to exploit it and turn obstacles into stumbling blocks that we can stomp on and trample underfoot.

Joseph Campbell says in his book The Power of Myth

"There is an important idea in Nietzsche

Love your destiny", which is actually your life, so the study says: (The more pain in life, the greater the response to life) You are great as much as you have gone through difficult problems and burdened you. The ordeal will not end without a solution, but there is a type of problem in life that only needs time, and after that your wounds and pain will be a source of pride in front of your children and grandchildren.. This is how life taught us that adversity makes the men.

Related studies

Strengths in adversity

Using the strengths of character, especially our distinctive strengths, gives us the tools to deal with adversity, grow, and even flourish (i.e. become "anti-breakable"), through this process. Using the strengths in adversity offers three distinctive techniques for dealing positively with setbacks, dysfunction, and failure "What does not kill us makes us stronger." ~ Friedrich Nietzsche "What does not kill you makes you stronger. “But it almost kills you.” ~ I usually think of using my strengths to enhance positive feelings and experiences, but in addition to using them when life is going well, one can draw on distinctive strengths for the tough times and difficulties of life. In fact, using your strengths in adversity may be one of the most beneficial ways to live from your strengths themselves.

6 Virtues Common to All

Wisdom and Knowledge, Courage in Love, Human Justice, Spirituality and Transcendence

Personal Strengths Have These Characteristics

They are traits - used in different situations over time. Each is valued individually, not just for the results achieved. Strengths are ubiquitous and are valued by almost every culture around the world. One person's use of strength does not diminish the strength of others. In fact, observers often feel uplifted and inspired. We are able to identify models and models of strength.

The witness

Now do you know.

Why did Allah - the Almighty - repent to the two main Muslim (the Muhajireen and the Ansar) despite their making a mistake?

1- Allah is the Creator and He is the most deserving of people to understand the entity of His creation (the character) which is the most important thing that distinguishes us in life and makes us different from one person to another. This character may lose its balance in the hour of distress or after it, and personality scientists call it (post-traumatic stress disorder).

2- They said in the distant past (the blow that does not kill you makes you stronger), so Allah - the Almighty - accepted their mistake because He knew that if you fled from it to disobedience after this moment, you might not return to faith again.

3- Look at the precision of the Quranic wording (after He almost made the hearts of a group of them deviate), knowing that there are hearts that have strayed greatly from the straight path or from faith in Him, the Almighty, so He accepted their forgiveness, my dear reader, why?

Because He is Compassionate and Merciful, Glory be to Him.

And you: If you saw someone after his severe injury deviate from the right path, what would you do? Would you help the devil against your brother? Or would you forgive him as Allah - the Most High - does? It is a difficult hour, my dear brother, after which the character's qualities differ, one group rises up, and another group retreats.

The last word

May Allah protect you from the hour of hardship - but if it comes and your character deviates from what you knew about yourself, do not despair and return to the embrace of your faith, for He is kind and merciful to you and will forgive you for your temporary betrayal, God willing, and He will take you a qualitative leap in thinking and improving your character, and when you say I was, know that it was and the matter is over, for you are now this mature person who no longer underestimates the life and that it is just fun, good hot food and a good view, this joke that they made fun of us with, As for life ... life is not easy.

Know that in times of hardship your personality will change

And know that people are metals, you will transform from a cheap metal to a metal that is heavy to carry and acquire

And do not forget to enjoy the qualitative leaps