The spiritual upbringing التربية الروحية

يتضمن هذا الملف

1- علاقة الطفل المباشرة بالله تعالى

2- تعليم العبادة الشرعية

3- تبني مجموعة من آداب العبادة التعاملية

4- عدم تبني أخلاق المنافقين

أولاً: علاقة الطفل المباشرة مع الله عزوجل

لقد حرص النبي محمد صلى الله عليه وسلم على تربية الأبناء وإسعادهم في الدنيا والآخرة حتى يكونوا جيلاً صالحاً يُعتمد عليه ويصبحون  قادةً للأمة، وهكذا كان، فقد ربى جيلاً من الصحابة الذين ربوا أجيالاً وأجيالاً قادت الأمة إلى كل خير، ومن هديه في ذلك:

1- احفظ الله في بالك يحفظك: معنى هذا التوجيه أن الله تبارك وتعالى هو خير حافظ، ولكن كيف يبدأ الطفل؟ أي التزم بإرضاء الله تبارك وتعالى بطاعة أوامره واجتناب نواهيه، يحفظك في كربتك.

2- إذا سألت فاسأل الله: ممن هذا الكلام؟ لابن عباس، وكان غلامًا صغيرًا، أي لم يتجاوز الثانية عشرة تقريبًا، أو ربما أقل أو أكثر، ولكنه لم يبلغ الحلم، فعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه إذا سألت أحدًا فلا تسأل أباك ولا أمك، بل اسأل الله مباشرة، وهذا من أساليب تعويد الصبي على العلاقة المباشرة مع الله، وعدم الالتفات يمينًا أو يسارًا.

3- إذا استعنت فاستعن بالله، هل الاستعانة تختلف عن السؤال؟ نعم السؤال: فمن الممكن أن تسأل أحداً فيردك خائباً أو يقول لك كلاماً سيئاً فتنكسر، وهو لا يملك شيئاً، والمالك الأول هو الله. أما الاستعانة: فمتى تستعين بأحد؟ عندما يكون معك حمل كبير وتريد من يحمله معك، فقد يكون السؤال عن شيء صغير، ولكن الاستعانه تكون على أشياء كبيرة، والله أعلم

4- لا لا، بل الأمة المحمدية كلها لو اجتمعوا على أن ينفعوك فقد كتب عليك من البداية، وهم يقومون بأدوارهم بأن لهم دوراً في نفعك، والحقيقة أن السيناريو مكتوب قبل ذلك في اللوح المحفوظ.

5- وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء فلن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك: نفس الشيء، ما ضرهم إلا جرح أراد الله تعالى أن يصيبك به من أجل علاج شيء عندك. يقول الإمام الغزالي مثلا: لو كان فيك كبر فكيف يعاملك الله، إذ لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر: (يكسرك، بعذاب من هو اقل منك في شيء، أو تطلب من أحد فيمنعك، أو يرسل من يكسرك في شيء، فيخرج في كسرك آخر مثقال ذرة من كبر في قلبك). فالناس إذن عصا في يد الله يضرب بها من يشاء من عباده، تصديقا لقوله تعالى (وَنُذِيقُ بَعْضَكُمْ بَبأس بعض).

6- جفت الأقلام ورفعت الصفحات: أقلام القدر، انتهى الأمر وكتب ما كتب وأنتم تقومون بالدور على الوجه الأكمل مع أنه كتب منذ آلاف السنين.

7 - وفي هذا تهدئة للنفس من خوف الناس، فإن فتنة الناس ليست كعقاب الله إطلاقاً، بل هناك حروب وصراعات مسلحة يشيب فيها شعر الأطفال، وجفت الأقلام ورفعت الصفحات، وقد كتب لمن شهد هذه الحروب - شفاؤه الله للجميع - أن كثيرين سيصعدون إلى مرتبة الشهيد، وآخر صديق: صديق مخلص وآخر يعمل صالحاً، وهكذا، وفي الحروب الكبرى والصراعات المسلحة يتبين ما تحمله القلوب من إيمان وعلاقة مباشرة بالله تعالى، فكلنا يدعي الإيمان، وربما نشأ بعضنا في بيئة صالحة، ولكن قليل منا: من يعرف مثل هذه المعاني إذا سألت وإذا بحثت أمسكت. ما جاء في الحديث الشريف لا يمكن فهمه إلا إذا وقعت في مشكلة كبيرة ويأست من الناس أن يساعدك أحدهم، فاعتمادك على أحد خاصة في المواقف الصعبة هو نقص في الإيمان، ومن حقنا أن نطلب المساعدة من الناس ولا بأس بذلك، ولكن الأكمل أن نبدأ بالسؤال من الله ثم نبحث عن الأسباب بعد ذلك (سؤال الناس)، وإذا تعلم الصبي هذا منذ صغره، ستأتيه الشدائد وهو فخور بنفسه، لن يركع، وربما يأتي الفرج بعد ذلك.

أما العبادات، فلنتعرف على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العبادات للأطفال (الصلاة – الصوم – الحج والعمرة – الزكاة)

قال النبي صلى الله عليه وسلم

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله، إمامٌ عادلٌ، وشابٌّ نشأَ في عبادة الله، ورجل ذكر الله في خلوة ففاضتْ عيناه، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذاتُ منصب وجمال إلى نفسها فقال: إني أخافُ الله، ورجلٌ تصدَّق بصدَقةٍ فأَخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينهُ» (رواه البخاري ومسلم بترتيب وألفاظ مختلفة).

فما يسبق فترة الشباب هي فترة الطفولة؟

فأعتبر النبي صلى الله عليه وسلم النشأة في عبادة الله والتعلق بالمساجد سبب إلى الاستظلال بظل الرحمن يوم القيامة.

ثانياً: العبادة الشعائرية

انظر بعض الفوائد النفسية والجسدية المحتملة للصلاة

الصلاة

يقول النبي (صلى الله عليه وسلم)

مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع. رواه أحمد وأبو داود

التعليق

الصلاة، الصلاة ما هي إلا نوع آخر من العلاقة المباشرة مع الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصلاة صلة بين العبد وربه) وصدق، قيل إذا أردت أن تكلم الله (صل) وإذا أردت أن يكلمك الله (اقرأ أو استمع للقرآن) واعلم أن ما يغرس في الصغر يصبح كالنقش على الحجر، أي يصبح عادة، والعادة بعد فترة تتحول إلى عبادة مع النية والأحداث العظيمة التي تمر بها في الحياة، تتغير العادة وتصبح عبادة بدلًا من ذلك، يقول أحد الصالحين، عانيت قيام الليل عشرين سنة واستمتعت به عشرين أخرى، أي أجبرت نفسي على صلاتها حتى أصبحت عادة ثم تحولت إلى عبادة، فتعويد الطفل منذ سن السابعة هو نوع من ربطه بعادة عندما بدأ يفهمها ويعيها، فتصبح عادة يصل به إلى سن الشباب، وربما بعد سن العشرين بدأ يتلذذ بالمعاني الحقيقية للصلاة، والله أعلى وأعلم.

إمامة الصلاة

لا بأس أن يصلي الصبي إذا أتم سبع سنين فأكثر وكان متقناً للصلاة

لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك، لكن الأفضل أن يختار من يقرأ أكثر من المجموعة، فإن كانوا متساوين في القراءة فاختر أعلمهم بالسنة، فإن كانوا متساوين في السنة فاختر أول من هاجر، فإن كانوا متساوين في الهجرة فاختر أكبرهم سناً كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

التعليق

إمامة الصبي نوع من أنواع القيادة المبكرة ونوع من تحمل المسؤولية، فقد تجد طفلاً في العاشرة من عمره يتحمل مسؤولية لا يتحملها رجل في الستين من عمره، هذا ما علمتنا إياه الحياة. من كانت بدايته مُحرقة كانت نهايته مشرقة، الطفل الذي يتحمل الكثير من المشاق سواء في العمل أو مشاكل الأسرة أو التعرض للحرب أو العنف أو غير ذلك، ويجد من يحميه نفسياً (أب أو أم بديلة)، فإن المصائب تقوده إلى العظمة في الكبر، وهذا ما أثبتته الدراسات، ما أقصده هو: أن الصلاة صعبة، وإرشاد الناس بفهم الله من كلام الله ليس بالأمر السهل، تخيل طفلاً يقرأ سورة الحج أو سورة المؤمنين أو سورة هود أو غيرها طبعاً، ويقود الناس في هذا، هل هذا يذهب سدى؟ مستحيل أليس كذلك؟

2- الصيام

متى يبدأ الصبي تعلم الصيام وممارسته في رمضان؟

حدده بعض العلماء بعشر سنين، وبعضهم بسبع، جاء في المغني عند الخرقي: إذا بلغ الصبي عشر سنين وهو يطيقه الصوم صام، أي: يجب عليه الصوم ويؤمر به على تركه ليمارسه ويعتاده، كما تلزمه الصلاة ويؤمر بها. وممن قال: إنه يؤمر بالصيام إذا يطيق صبره: عطاء، والحسن، وابن سيرين، والزهري، وقتادة، والشافعي.

قال النووي في المجموع

قال المؤلف وأصحابه: إذا كان قادراً على الصيام وجب على الولي أن يأمره به في السابعة ما دام قادراً على التمييز بين السابعة والعاشرة، ويضربه على ترك الصيام في العاشرة.

التعليق

ولكن لماذا؟ اعتاد الصبي الصيام منذ البداية، مع أنه عبادة للكبار

والأصل أن الصيام مشروع في جميع الأديان السماوية، ولا دين بدون صيام، وفي بعض الأديان الأرضية لما فيه من الفائدة. ولعل الصبي يعتاد الصيام للأسباب التالية:

1- ضبط النفس: فالشباب ينشأون على ما علمهم إياه آباؤهم، فمن اعتاد الصيام أصبح عادة يستمتع بها بعد سنين، فيصبح طفلاً ثم شاباً له رأي لا يستعبده شيء.

2- الطفل الذي يهتم فقط بالوجبة التالية ومتى تكون، ويتناول الوجبات الخفيفة بينها، لا يتوقع منه أن يقوم بأي شيء جدي في الحياة، إذا دعاه الداعي لذلك، سواء على المستوى الأكاديمي أو الرياضي أو حتى الاجتماعي، حيث ينسحب هذا الطفل من المجتمعات التي لا تدعم هذه الفكرة، وخاصة بين أقرانه.

3- تجنب الأمراض، وخاصة مرض السكري من النوع الثاني، والذي يقوم على عدم حساسية الأنسولين بسبب تناول وجبات كثيرة متتالية.

4- الصيام له أعظم الأثر على الصحة النفسية، ستعرف ذلك بعد قليل، ولكن الآن: هل يريد رب العالمين أن يبتعد الشباب المسلم عن ما يسكر العقل غير الخمر؟ إن كثرة الأكل لها سلطان على العقل، فقد اكتشف العلماء أن الإدمان ليس فقط في المخدرات أو الخمر، هذا كلام قديم، أما الحديث: فالإدمان يدخل في كل شيء تقريباً، بداية من الحبوب المنومة – الشيبس – السكريات بأنواعها – المياه الغازية بأنواعها – حتى الجنس أو الاستمناء عند الشباب، كل هذا يدخل في دائرة الإدمان، فلماذا هو إدمان؟ لأن أي شيء تحبه يعطي الدماغ مكافأة في مركز في مؤخرة الرأس، وعندما يختفي هذا التأثير (المكافأة) تبدأ أعراض الانسحاب ويبدأ الدماغ في الإصرار بشدة على هذه المنطقة من الدماغ للحصول على المكافأة مرة أخرى، وهذا ما يخففه الصيام، سواء كنت مدمناً على الحلويات أو الشيبس أو غير ذلك، والله أعلم.

5- عادات الطفولة أسهل على الكبار من العادات التي اعتادوا عليها عندما أصبحوا كباراً.

لا، فقط ألق نظرة على التحديثات العلمية حول الصيام

يمكن للصيام تحفيز عملية الالتهام الذاتي

وهو ما يمكن أن يمنع بدوره مجموعة من الاضطرابات العصبية التنكسية، بالإضافة إلى مساعدتنا على الظهور بمظهر أصغر سنًا

يمكن للصيام أن يساعد في تعزيز حساسية الأنسولين

وهو ما يمكن أن يساعدنا بدوره في الحفاظ على ضغط دم صحي ومستويات كوليسترول صحية وأمراض القلب ووزن صحي وانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري.

وجد الباحثون أن

تقليل تناول الطعام لمدة يومين على الأقل في الأسبوع يمكن أن يحسن الاتصالات العصبية في الحُصين. يتحكم هذا الجزء من الدماغ في العواطف ويلعب دورًا في الذاكرة طويلة المدى، كما أن اتباع نظام غذائي متحكم في السعرات الحرارية يحمي الخلايا العصبية من تراكم لويحات الأميلويد.

وجد البحث أنه يمكن

تحسين ضبط النفس، وتحسين ضبط النفس بشكل كبير في منطقة واحدة (مثل الامتناع عن الطعام والشراب) أدى إلى تحسينات في مناطق أخرى (مثل التحكم العاطفي أو العادات المالية أو إدارة الوقت).

3- الزكاة

الزكاة واجبة على كل مسلم، حتى الطفل الذي ليس له أب (يتيم) وله ولي. ويجب على الولي إخراج الزكاة بعد مرور الحول. ما هو الدليل على ذلك؟

يقول الله تعالي

خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ}

قال صلي الله عليه وسلم

"فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد إلى فقرائهم". رواه أبو داود.

وقوله -صلى الله عليه وسلم-

"اتجروا في أموال اليتامى لا تأكلها الزكاة" رواه الطبراني في الأوسط.

وقوله -صلى الله عليه وسلم- {لا تأكلها الزكاة} دليل على وجوب الزكاة في مال الصغير؛ لأنه لو لم تجب في ماله لم تأكله الزكاة، ولأن الزكاة عند الجمهور زاد للفقراء وغيرهم ممن تجب عليهم الزكاة، فلا تشترط في وجوبها.

وأما رأي ابن عباس -رضي الله عنهما- فقال

"لا تجب الزكاة في مال الصغير حتى تجب عليه الصلاة" سنن الدارقطني.

الخلاصة

لا تجب الزكاة في ماله حتى يبلغ. فإذا بلغ الصبي وجب عليه الزكاة إجماعاً، ثم يجب على الولي أن يخرج الزكاة من مال الصبي، ما دام المال تحت ولاية مجلس الولاية، وهو المسؤول عن التصرف في هذا المال، وقد عيّن وصياً على مال الصبي، وعلى الولي أن يتقدم بطلب إلى مجلس الحسبة للموافقة على إخراج الزكاة من مال الصبي، وعليه أن يتبع الإجراءات الشرعية التي يلتزم بها المجلس، فإن وافق على إخراج الزكاة فلا بأس، وإلا فبعد أن يبلغ الصبي سن الرشد الشرعي ويستلم ماله وجب عليه حينئذ زكاة السنين التي مضت من بلوغه إلى أن يستلم ماله.

4- الحج

ورد في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم بغلام فقالت: أهذا له حج؟ قال: نعم ولك أجر، ولكن ذلك لا يجزئه عن حج الإسلام، فيجب عليه أن يحج مرة أخرى بعد البلوغ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أيما غلام حج ثم بلغ فليحج مرة أخرى...) رواه البيهقي وصححه الألباني.

التعليق

لم يفرض الله تعالى الحج على الصبي الذي لم يبلغ ولا الفتاة التي لم تحض ومع ذلك هناك أجر، فلماذا؟ لماذا يحبب الله تعالى الوالدين في ثواب الولد الذي لن يفهم ولا يستوعب ما يجري حوله في أغلب الأحوال، وإذا كان متميزاً فإنه سيفهم ويستوعب في لا وعيه الطقوس التي تجري حوله، ولعل ذلك لعدة أسباب:

1- الأديان الأرضية تعلم أبناءها الطقوس مهما كانت صعبة لتبقى في خيالهم، بل إن أحد الأديان تجبر أبناءها على ممارسة رياضات صعبة جداً وهي طقوس دينية.

2- هذا الطفل متواضع بطبيعته، وعادة لا يتقنه إلا الكبار الذين حصلوا على المال وغيره من الإنجازات الحياتية التي تجعله مغروراً ويعرف الغرور، فالحياة سريعة وهذا الولد ينمو بسرعة ليصبح رجل الغد، وربما يكون من الناجحين في الحياة، فلا يتصرف بتكبر تجاه الدين أو يرفضه، بل هو في لاوعيه.

3- أنت خبير بأن أعداد الحجاج أو العمرة لها إيجابيات أكثر بكثير من السلبيات، ومن إيجابياتها السلامة النفسية لكل من حضر هذه الشعيرة، وللأطفال نصيب في ذلك، وهذا يوضح أن من ذهب إلى البيت الحرام يحب أن يعود إليه مراراً وتكراراً، وللطفل نصيب في ذلك أيضاً، طبعاً والله أعلى وأعلم

إلا أن الله تعالى يجازينا بأشياء لا نتصورها ليحبب إلينا الأجر ويبعد عنا منافذ الشر، مع كثرة الثواب في القرآن، تصديقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتبع السيئة الحسنة تمحها»

وهذا يختم العبادات الشعائرية

العبادات الشعائرية، وإذا لاحظت أنها قليلة فإنها تشغل رحلة إيمان الصبي بالله تعالى طوال حياته، وما يشغل الجزء المتبقي هي العبادات المعاملاتية، وهي أعظم وأشمل من العبادات الشعائرية

ثالثاً: العبادات المعاملاتية

قصة كافر صيني تعامل مع تجار مسلمين

طلبوا منه أن يكتب على بضائعهم أنها مستوردة من بلد أجنبي بالغش، وفي نفس الوقت رفضوا أكل لحم الخنزير، بمنتهى الاستنكار والاستغراب، أو بمنتهى الاستهزاء والسخرية، أو بكليهما، هذا ما يقوله هذا التاجر الصيني عن التجار المسلمين؛ لأنه وجد تناقضاً صارخاً في سلوك هؤلاء التجار الذين يدعون أنهم مسلمون.. في الوقت الذي يعيشون فيه في كل الحرام ويأكلون الكسب الحرام بالغش والخداع لأمتهم ووطنهم ومواطنيهم ومن يتعامل معهم. وفي نفس الوقت يتدينون - زوراً - ويمتنعون عن أكل وجبة بحجة أنها حرام!! تناقض صارخ وانفصام مخجل.

لنبدأ

وكما اهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعبادات الشعائرية للأطفال اهتم بالعبادات المعاملاتية التي أساسها إصلاح القلوب، ولكن لماذا تكون العبادة المعاملاتية أعظم وأهم من العبادة الشعائرية؟ الدين مبني في الأساس على العبادة المعاملاتية، فإذا كانت صحيحة وحقيقية ومستقيمة كانت العبادة الشعائرية صحيحة... وما الدليل على ذلك؟

هذه مجموعة من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في تحسين أخلاق الصغار والكبار على حد سواء، سواء بتزيينهم بالأخلاق الحسنة أو تخليصهم من الأخلاق السيئة. فهل جاءت كل هذه الأحاديث من العدم، أم جاءت لتطبق في الدنيا وليس في الآخرة؟ إن مشكلة المسلمين هي المصائب التي حلت بهم في المشرق والمغرب، سواء من قلة الصلاة أو الصيام، أو من الظلم بينهم. نحن نقطع رؤوس بعضنا البعض، لا أقول سنة وشيعة، لا، لا، ولكن من نفس الطريق، لن يرضى الله بذلك أبدا، ولن نتقدم خطوة ونحن نأكل بعضنا البعض، ويؤذي بعضنا بعضا حتى الموت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(عن جابر رضي الله عنه )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالعين)) (إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)

التعليق

1- أنها أداة تحديد وحصر لما بعدها، والمعنى: أن ما بعدها ليس إلا ما أراده رسول الله صلى الله عليه وسلم خصوصًا وليس بعده.

2- بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، فكانت عند العرب أخلاق حميدة وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتممها.

3- ومن مكارم الأخلاق التي كان الكفار يتمتعون بها (أمانة الكلمة وشرف الحديث) "كلمة الرجل مع أنهم كانوا كفاراً، والدليل أنهم لم يستطيعوا أن ينطقوا بألسنتهم بكلمة من أربع كلمات فقط (لا إله إلا الله). لماذا؟ لأنهم أدركوا أن لها مقتضيات وأنهم لن يستطيعوا أن يقولوها إلا بتنازلات، ومن قالها دون أن يؤمن بها فهو من أنصاف الرجال (المنافقين).

وكان من صفات العرب

الكرم، والإعانة، ونصرة الضعيف والمظلوم، وغير ذلك من الصفات الحميدة، فلم يأت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مكملاً لهذه الصفات الكريمة، لا عيب فيه ولا غش ولا تدليس ولا نقص.

وقوله -صلى الله عليه وسلم-:

(ما وضع في الميزان شيء أثقل من حسن الخلق، وأدرك صاحب حسن الخلق درجة الصائم القائم)"

التعليق

1- إن الأعمال الدنيوية لا تذهب هباءً، فنحن مسلمون ومسئولون أمام الله تعالى عن أعمالنا، منها ما ندفع ثمنه في الدنيا ومنها ما يؤخر يوم القيامة حساباً عسيراً، ومن رحم الله عجل له الدنيا ومن أراد به سوءاً تركه له يوم يموت (ومن مات قامت له القيامة)

2- إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يؤكد لنا أن الميزان (ميزان الأعمال) أثقل شيء يوضع فيه، ليس الحجاب الطويل الذي يصل إلى وسط الجسد، ولا كثرة الصلاة، ولا قيام الليل، ولا، ولا، ولا، ولكنه حسن الخلق فما هو مقياس حسن الخلق إذن؟ إن حسن الخلق مع الناس من حسن الخلق المأخوذ من الخلق بالخلق، أي: مخالطتهم وحسن معاملتهم، أي: الحرص على معاملتهم باللياقة في المعاملة وغير ذلك، كبسط الوجه وخفض الجانب والرفق والتعزية والسخاء وتحمل الأذى والرحمة وخفض الجانب وعدم الظن بهم بالسوء، والإحسان إلى الجميع صغيرهم وكبيرهم، والرفق بهم على اختلاف طباعهم، فمن فعل ذلك رجاء له في الدنيا النجاح، وفي الآخرة النجاة والفلاح.

3- بلوغ درجة الصائم والمصلي: إن حسن الخلق وحسن المعاملة مع الناس (فعل مقارن من حسن) أفضل عند الله من كثرة صلاتك وصيامك، فهل يقبل الله صيامك يوم الاثنين والخميس طوال العام وأنت ظالم لأحد ظلماً واضحاً؟

قال صلى الله عليه وسلم

"ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة؟" قالها ثلاثاً أو مرتين، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "أحسنكم خلقاً".

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(يا بني إن استطعت أن تستيقظ وتأوي إلى فراشك وليس في قلبك غش لأحد فافعل، ثم قال لي: يا بني هذه سنتي، ومن أحيا سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة.

التعليق

هل تتصور يا عزيزي المربي: أن تزرع في قلب ابنك أن لا يستيقظ من نومه حتى ينام وليس في قلبه غش لأحد، كأجر من أحيا سنة؟ ما هذا الدين، وما أبعد المسلمين عنه

ولقوله صلى الله عليه وسلم

هل تدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، قال: المفلس من يأتي يوم القيامة القيامة بالصلاة والصيام والزكاة، ولكنه يأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإذا نفذت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياه ووضعت عليه ثم ألقي في النار.

عدم التحلي بأخلاق المنافقين، فكل صفة من صفات المنافقين لها صفة من صفات المؤمنين، فإذا ترك الكذب كان المؤمن أمينًا، وهكذا... فلنبدأ

رابعا: عدم التحلي بأخلاق المنافقين

دون الدخول في التفاصيل الشرعية فالصور تتحدث عن نفسها

كلمة أخيرة

لو تتبعتم أنفسكم صفات المنافقين في علم النفس لعلمتم أن الله تعالى يريد أن يحفظ شخصية الشاب المسلم من كل ما يريب الناس فيه، وأن يجعله وجهاً واحداً، ولا شك أن من نشأ على شيء فإنه يكبر عليه عادة إلا أن يتوب الله عليه، وقد انتهت الأجزاء الأربعة في تربية الشاب المسلم.

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

This file includes

1 - The child's direct relationship with God Almighty

2 - Teaching ritual worship

3 - Adopting a set of morals of interactive worship

4 - Not adopting the morals of hypocrites

First: The child’s direct relationship with God Almighty

The Prophet Muhammad, may God bless him and grant him peace, was keen to raise his children and make them happy in this world and the hereafter so that they would be a righteous generation that could be relied upon and become leaders of the nation. And so it was. He raised a generation of companions who raised generations and generations who led the nation to all good. Among his guidance in this regard:

1- Keep Allah in your mind and He will keep you in His mind: The meaning of this guidance is that Allah, the Blessed and Exalted, is the best of keepers, but how does a child start? That is, commit to pleasing Allah, the Blessed and Exalted, by obeying His commands and avoiding His prohibitions, and He will keep you in your distress.

2- If you ask, ask Allah: Whose words are these? To Ibn Abbas, who was a young boy, that is, less than 12 years old approximately, or perhaps less or more, but he had not reached puberty. The Messenger of Allah taught him that if you ask someone, do not ask your father or mother, but ask Allah directly. This is a way of accustoming the young boy to having a direct relationship with Allah and not looking right or left.

3- If you seek help, seek help from God. Is seeking help different from asking? Yes, asking: It is possible that you ask someone, and he turns you away disappointed or says bad things to you and you become broken, and he does not own anything. The primary owner is God. As for seeking help: When do you seek help from anyone? When you have a big load and you want someone to carry it with you, the question may be about something small, but the help is for big things, and God knows best

4- no, no, rather the entire Muhammadan nation, if they gathered to benefit you, then it was written for you from the beginning, and they are playing their roles that they have a role in bringing benefit to you, and the truth is that the scenario was written before that in the Preserved Tablet.

5 - And if they gathered together to harm you with something, they would not harm you except with something that God has already decreed for you: The same thing, their harm is nothing but an injury that God Almighty wanted to reach you in order to treat something that you have. Imam Al-Ghazali says, for example: If there was arrogance in you, how would God treat you, since no one who has an atom of arrogance in his heart will enter Paradise: (He breaks you, with a punishment less than you in something, or you ask someone and he prevents you or sends someone to break you in something, and in breaking you comes out the last atom of arrogance in your heart.) Therefore, people are a stick in the hand of God with which He strikes whomever He wills of His servants, in confirmation of the Almighty’s saying (And We will let some of you taste the violence of others).

6 - The pens have dried up and the pages have been lifted: the pens of fate, the matter is over and what was written was written and you are just playing the role in a good way even though it was written thousands of years ago.

7 - And in this there is a calming of the soul from fear of people, for the trial of people is not like the punishment of God at all, but there are wars and armed conflicts in which the hairs of children turn gray, and the pens have dried up and the pages have been lifted, and it has been written for those who witnessed these wars - may God heal everyone - that many will ascend to the rank of martyr, and another sedeq: sincere friend and another do good deeds, and so on, and in the great wars and armed conflicts what the hearts carry of faith and a direct relationship with God Almighty is revealed, we all claim we have faith, and perhaps some of us grew up in a righteous environment, but few of us: who know such meanings if you ask and if you seek held. What came in the noble hadith is impossible to understand unless you fall into a big problem and despair of people that one of them will help you, so your dependence on someone, especially in difficult situations, is a lack of faith. We have the right to ask people for help and there is nothing wrong with that, but it is more complete to start by asking God and seek the reasons after that (asking people) and if the young boy learns this from his early childhood, hardship will come while he is proud of himself, he will not bow down, and perhaps relief will come after that.

As for ritualistic acts of worship, let us know the guidance of the Prophet, may God bless him and grant him peace, in ritualistic acts of worship for children (prayer - fasting - Hajj and Umrah - zakat)

The prophet PBUH said

Seven whom Allah will shade with His shade on the Day when there is no shade but His: a just leader, a young man who grew up in the worship of Allah Almighty, a man whose heart is attached to the mosques, two men who loved each other for the sake of God met and parted for that reason. A man was invited by a woman of high status and beauty, but he said, “I fear God.” A man gave charity and concealed it so that his left hand did not know what his right hand was spending. A man remembered God in private, and his eyes overflowed with tears.

what precedes the period of youth is the period of childhood? 

So, the prophet is consider growing up in the worship of God and attachment to the mosques, which calls for the shade of the Most Merciful on the Day of Resurrection.

Second: The ritualistic worship

See some of the potential psychological and physical benefits of prayer

The Prayer

The prophet (PBUH) says 

Command your children to pray when they are seven years old and beat them for it when they are ten and separate them in their beds. Narrated by Ahmad and Abu Dawood

The comment

Prayer, prayer is nothing but another type of direct relationship with God Almighty, the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, said (Prayer is a connection between the servant and his Lord) and he was right, it was said if you want to talk to God (pray) and if you want God to talk to you (read or listen to the Qur’an) and you are aware that what is planted in childhood becomes like engraving on stone, that is, it becomes a habit, And the habit after a while turns into an act of worship with the intention and the great life events that you go through, the habit changes and becomes an act of worship instead, one of the righteous says, I suffered the night prayer for twenty years and enjoyed it for twenty others, meaning that he forced himself to pray it until it became a habit and then it turned into an act of worship, so accustoming the child from the age of 7 is a type of linking him to a habit when he began to understand and be aware, so it becomes a habit that reaches him to the age of youth and perhaps after the age of twenty he began to enjoy the true meanings of prayer, and God is Most High and All-Knowing.

Leading the prayer

There is nothing wrong with a boy leading the prayer if he has completed seven years or more and he is good at praying

Because it has been proven from the Prophet, may God bless him and grant him peace, what indicates that, but it is better to choose the one who recites the most from the group. If they are equal in recitation, then choose the one who is most knowledgeable about the Sunnah. If they are equal in the Sunnah, then choose the one who emigrated first. If they are equal in emigration, then choose the one who is oldest, as was proven from the Prophet, may God bless him and grant him peace.

The comment 

The boy’s leadership is a type of early leadership and a type of bearing responsibility. You may find a child of 10 years old bearing a responsibility that men of 60 years old cannot bear. This is what life has taught us. Whoever had a difficult beginning had a bright end. The child who bears many hardships, whether work, family problems, or exposure to war, violence, or other things, and finds someone to protect him psychologically (a father or a surrogate mother), the calamities lead him to greatness in adulthood. This is what studies have proven. What I mean is: Prayer is difficult. Leading people with an understanding of God from the words of God is not easy. Imagine a child who recites Surat Al-Hajj, Surat Al-Mu’minun, Surat Hud, or others, of course, and leads people in this. Is this going in vain? Impossible, isn’t it?

2 - The fasting

When does a boy start learning and practicing Islamic fasting in Ramadan?

Some scholars have set it at ten, and some at seven. It was stated in Al-Mughni with Al-Kharqi: If a boy is ten years old and can bear fasting, he should fast, meaning that he is obligated to fast and is ordered to do so and for in order to practice it and get used to it, just as he is obligated to pray and is ordered to do it. Among those who said that he is ordered to fast if he can bear it are Ata’, Al-Hasan, Ibn Sirin, Al-Zuhri, Qatadah and Al-Shafi’i.

Al-Nawawi said in Al-Majmu

 The author and his companions said: If he is able to fast, the guardian must order him to do so at the age of seven, provided that he is able to distinguish between the ages of seven and ten, and he must beat him for not fasting at the age of ten.

The Comment 

But why? The boy is accustomed to fasting from the beginning, even though it is an act of worship for adults.

In principle, fasting is prescribed in all heavenly religions, and there is no religion without fasting, and also some earthly religions because of its benefits. So, perhaps the boy will get used to fasting for the following reasons:

1 - Self-control: Young men grow up according to what their fathers have taught them. Whoever gets used to fasting, it becomes a habit that he can enjoy after years. He becomes a child and then a young man with an opinion and nothing enslaves him.

2 - The child who only cares about the next meal and when it will be, and snacks in between, is not expected to do anything serious in life, if the caller calls for it, whether on the academic, athletic, or even social level, as this child withdraws from societies that do not support this idea, especially among his peers.

3- Avoiding diseases, especially type 2 diabetes, which is based on insulin insensitivity due to eating too many meals in a row.

4- Fasting has the greatest effect on mental health, you will know that in a little while, but now: Does the Lord of the Worlds want Muslim youth to stay away from what intoxicates the mind other than alcohol? Eating a lot has power over the mind, because scientists have discovered that addiction is not only in drugs or alcohol. This is old talk. As for the modern: Addiction is included in almost everything, starting with sleeping pills - chips - sugars of all kinds - carbonated water of all kinds - even sex or masturbation among young people. All of this falls within the circle of addiction, so why is it an addiction? Because anything you love gives the brain a reward in a center in the back of the head, and when this effect (the reward) disappears, withdrawal symptoms begin and the brain begins to insist strongly on this area of the brain to obtain a reward again, which is what fasting reduces, whether you are addicted to sweets or addicted to chips or something else, and God knows best.

5- Childhood habits are easier for adults than the habits they get used to as adults.

No, just look at the scientific refreshes about fasting 

Fasting can stimulate autophagy

 which in turn can prevent a host of neurodegenerative disorders, in addition to helping us look younger

 fasting can help enhance insulin sensitivity

 which in turn can help us have healthy blood pressure, cholesterol levels, heart disease, a healthier weight, and a lower risk of diabetes.

The researchers found that

 reducing food intake for at least two days a week can improve neural connections in the hippocampus. This part of the brain controls emotions and plays a role in long-term memory, and a calorie-controlled diet protects neurons from the buildup of amyloid plaques.

The research found that it could

 Improved self-control, and significantly improved self-control in one area (such as abstaining from food and drink) led to improvements in other areas (such as emotional control, financial habits, or time management).

3- Al Zakat

Zakat is obligatory on every Muslim, even a child who has no father (orphan) who has a guardian. The guardian must pay the zakat amount after a year has passed. What is the evidence for that?

Allah says 

خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} 

Take from their wealth a charity that purifies them and sanctifies them with it, and pray for them, for your prayers are a reassure to them.}

"So tell them that Allah has imposed upon them a charity that is taken from their rich and returned to their poor." Narrated by Abu Dawud.

And his saying - may Allah's prayers and peace be upon him -

 "Trade with the wealth of orphans, so that zakat does not consume it." Narrated by Al-Tabarani in Al-Awsat.

His saying - may Allah's prayers and peace be upon him - {Zakat does not consume it} is evidence of the obligation of Zakat on the wealth of the minor; because if it was not obligatory on his wealth, Zakat would not consume it, and because Zakat, in the opinion of the majority, is a provision for the poor and others who are recipients of Zakat, so it is not a condition of obligation.

As for the opinion of Ibn Abbas - may Allah be pleased with them - he said

 "Zakat is not obligatory on the wealth of a minor until prayer becomes obligatory on him" Sunan Al-Daraqutni.

The Conclusion

 Zakat is not obligatory on his money until he reaches puberty. When he reaches puberty, zakat is obligatory by consensus. The guardian must then pay zakat from the boy’s money. As long as the money is under the guardianship of the guardianship council, and it is responsible for disposing of this money, and he has appointed a guardian over the boy’s money. The guardian must submit a request to the Hisbi Council to approve the payment of zakat on the boy’s money, and he must follow the legal procedures that the council is bound by. If it approves the payment of zakat, then that is fine and well done. Otherwise, after the boy reaches the legal age of majority and receives his money, he must then pay zakat for the years that have passed from the time he reaches adulthood until the time he receives his money.

4 - Al - Hajj

It was reported in Sahih Muslim on the authority of Ibn Abbas (may Allah be pleased with them both) that a woman brought a boy to the Prophet (peace and blessings of Allah be upon him) and said: “Is this a Hajj for him?” He said: “Yes, and you will have a reward.” However, that does not suffice for the Hajj of Islam, so he must perform another Hajj after reaching puberty, because the Prophet (peace and blessings of Allah be upon him) said: “Any boy who performs Hajj and then reaches puberty must perform another Hajj…” Narrated by Al-Bayhaqi and authenticated by Al-Albani.

The comment

Allah the Almighty did not impose Hajj on boys who have not reached puberty or girls who have not had their period, and yet there is a reward, so why? Why does Allah the Almighty make parents love the reward of a boy who will not understand or comprehend what is going on around him in most cases, and if he is distinctive, he will understand and comprehend in his subconscious the rituals that are happening around him, perhaps for several reasons: 

1 - Earthly religions teach their children rituals, no matter how difficult, to remain in their imagination. Rather, one of the religions forces their children to do very difficult sports, which are religious rituals.

2- This child is humble by nature, and usually only adults who have earned money and other life achievements that make him arrogant and know arrogance. Life is fast and this boy grows quickly to become the man of tomorrow, and perhaps he is one of the successful people in life, so he does not act arrogantly towards religion or reject it, but it is in his subconscious.

3- You are an expert that the numbers of people in Hajj or Umrah have much greater positives than negatives, and among its positives is the psychological well-being of all who attended this ritual, and children have a share in this, and this explains that whoever goes to the Sacred House loves to return to it again and again, and the child also has a share in this. Of course, God is higher and more knowledgeable

Except that God Almighty gives us reward for things we cannot imagine to make us love the reward and to keep away from us the outlets of evil, with the many rewards in the Qur’an, in confirmation of the saying of the Messenger of God, may God bless him and grant him peace: “Follow up a bad deed with a good one, and it will erase it”

This concludes the acts of worship

 the ritualistic acts of worship, and if you notice they are small, they take up the boy’s journey of faith with God Almighty throughout his life. What takes up the remaining part are the transactional acts of worship, which are greater and more comprehensive than the acts of worship

Third: The transactional worship

The story of a Chinese infidel who dealt with Muslim merchants

They asked him to write on their goods that they were imported from a foreign country by fraud, and at the same time they refused to eat pork, with utmost denunciation and astonishment, or with utmost mockery and derision, or both, this is what this Chinese merchant says about Muslim merchants; because he found a blatant contradiction in the behavior of those merchants who claim to be Muslims.. At the time when they live in all haram and eat ill-gotten gains by fraud and deceiving their nation, homeland, citizens and those who deal with them. At the same time, they are devout - falsely - and abstain from eating a meal on the pretext that it is haram!! A blatant contradiction and a shameful schizophrenia.

Let's begin,

Just as the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, was concerned with ritualistic worship for children, he was concerned with transactional worship, the basis of which is the reform of hearts, but why are transactional worship greater and more important than ritual worship? Religion is essentially and fundamentally based on transactional worship. If it is sound, true, and upright, then ritual worship is valid...and what is the evidence for that?

This is a collection of sayings of the Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, about improving the morals of children and adults alike, whether by adorning them with good morals or ridding them of bad morals. Did all of these hadiths come out of nowhere, or did they come to be implemented in this world and not in the hereafter? The problem of Muslims is the calamities that have befallen them in the East and the West, whether from lack of prayer or fasting, or from injustice between them. We cut off each other’s heads, I do not say Sunnis and Shiites, no, no, but from the same path. Allah will never be pleased with that, and we will not take a step forward while we eat each other’s reptuation and harm each other to the point of death. The Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, said 

(On the authority of Jabir, may Allah be pleased with him, who said

 The Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, said: ((Most of those who die from my nation after Allah’s decree and destiny are by the evil eye)) (Beware of envy, for envy consumes good deeds as fire consumes wood)

The Messenger of God, may God bless him and grant him peace, said

 (I was only sent to perfect good morals)

The comment

1 - It is only a tool of limitation and restriction to what will come after it, and the meaning is: What will come after it is nothing but what the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, specifically wanted and nothing after it.

2 - I was sent to perfect good morals. So, there were good morals among the Arabs and the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, came to perfect them.

3- Among the noble morals that the infidels enjoyed were (the integrity of the word and the honor of a man’s word) even though they were infidels. The evidence is that they could not utter with their tongues a sentence of only 4 words (There is no god but Allah). Why? Because they understood that it had requirements and that they would not be able to say it without concessions, and whoever said it without believing in it was one of the half-men (hypocrites).

It was among the characteristics of the Arabs: generosity, assistance, supporting the weak and oppressed, and other praiseworthy qualities. The Messenger of God, may God bless him and grant him peace, did not come except to complete these noble qualities and not to have any blemish, deception, fraud, or lack thereof.

And his saying - may Allah's prayers and peace be upon him:

(Nothing is placed on the scale heavier than good manner, and the one who has good manner will attain the status of the one who fasts and prays)

The comment

1- Worldly deeds do not go in vain, we are Muslims and are responsible before Allah the Almighty for our deeds, some of which we pay the price for here in this world and some of which are delayed on the Day of Judgment to be a difficult reckoning, and for whom Allah has mercy, He hastens the worldly punishment for him and for whom He intends evil, He leaves it for him on the day he dies (Whoever dies, his resurrection will be established for him)

2- The Messenger, may God bless him and grant him peace, confirms to us that the scale (the scale of deeds) is the heaviest thing to be placed in it, not the long veil that reaches the middle of the body, nor the frequent prayers, nor the night prayers, nor, nor, nor, but it has to do with good manner, and what is the standard of good manner, then? The behave to people is a matter of good character, taken from the creation with the creation; that is: Mix with them and treat them with good manner, that is: take care to deal with them with courtesy in dealing and other things, such as a cheerful face, lowering one’s side, gentleness, comfort, generosity, tolerance of harm, compassion, lowering one’s side, not thinking ill of them, being kind to everyone, young and old, and being gentle in dealing with them despite their different natures. For the one who does that, it is hoped that he will succeed in this world, and in the hereafter, he will win salvation and success.

3 - To attain the degree of the one who fasts and prays: Good character and dealing with people in a good manner (a comparative verb from “good”) is better in the sight of God than your frequent prayers and fasting. Will God accept your fasting on Mondays and Thursdays throughout the year while you are clearly unjust to someone?

He, may God bless him and grant him peace, said

“Shall I not tell you of the most beloved of you to me and the one who will be closest to me in assembly on the Day of Resurrection?” He repeated it three or two times. They said: Yes, O Messenger of God. He said: “The best of you in his manner.”

On the authority of Anas bin Malik, may God be pleased with him, the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, said to me:

(O my son, if you are able to wake up and go to bed without deceit in your heart toward anyone, then do so. Then he said to me: O my son, this is part of my Sunnah, and whoever revives my Sunnah has loved me, and whoever loves me will be with me in Paradise.

The comment

Can you imagine, dear educator: just planting in your son’s heart that he should not wake up from sleep until he sleeps without deceit in his heart toward anyone, like the reward of one who revives a Sunnah? What is this religion, and how far are Muslims from that

And because of his saying, may Allah's prayers and peace be upon him:

Do you know who is bankrupt? They said: The bankrupt among us is the one who has neither money nor possessions. He said: The bankrupt is the one who comes on the Day of Resurrection with prayer, fasting, and zakat, but he comes having insulted this one and slandered that one and he ate the wealth of this one, and shed the blood of this one, and struck this one, so this one will be given from his good deeds, and this one from his good deeds. If his good deeds run out before what he owes is settled, then some of their sins will be taken and placed upon him, then he will be thrown into the Fire.

The comment 

Is no comment 

Not to have the morals of hypocrites. Every trait of hypocrites has a corresponding trait of believers. If one abandons lying, then the believer is trustworthy. And so on...let us begin.

Fourth: Not adopting the morals of the hypocrites

Without going into the legal details, the pictures speak for themselves.

final word

Dear father, dear mother: If you yourself traced the characteristics of hypocrites in psychology, you would know that God Almighty wants to protect the personality of the young Muslim from everything that makes people suspicious of it, and to give him one face. There is no doubt that whoever grows up with something will usually grow old on it unless God repents for him. The four parts of raising the young Muslim have ended.