الضوابط الشرعية لكفالة طفل في المنزل The sharia controls for guardian a child at home
معلومات توضع في الحسبان
الكفالة ليست تبنياً
الكفالة هي رعاية اليتيم وتوفير احتياجاته دون نسبته شرعاً إلى الكافل، أما التبني بمفهومه القانوني فهو محرم في الإسلام.
ضوابط الاختلاط
في حال وجود مكفولين من جنسين مختلفين، تجب مراعاة أحكام الشرع فيما يتعلق بالاختلاط والمحارم والستر (إن لم يرضع 5 رضعات من زوجة الكفيل، فالرجال = النساء في الخلوة وغيرها مع المكفول)
المساعدة الشرعية
في حال بلوغ المكفول سن الرشد، يمكن استمرار رعايته من خلال وسائل شرعية، بالتنسيق مع الجهات المختصة.
حكم تبني الأطفال في الإسلام
إن حكم تبني الأطفال في الإسلام من المسائل التي تحظى باهتمام كبير من قبل المهتمين بشؤون الأيتام، حيث أن تلك الفئة تعد إحدى الفئات الأشد احتياجًا للدعم والاهتمام من قبل كافة فئات المجتمع، لذا من خلال المقال التالي سنتعرف سويًا على كل ما يخص التبني في الإسلام، والفرق بين التبني والكفالة
شروط الكفالة الشرعية
النية الخالصة
أن تكون النية خالصة لوجه الله تعالى، بعيداً عن الرياء أو طلب السمعة
قال الله تعالى
{وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله} [البقرة: 272]
الرعاية الشاملة
توفير كافة الاحتياجات المادية (طعام، ملبس، تعليم، صحة) والمعنوية (بيئة آمنة ومستقرة)
المحافظة على حقوق اليتيم المالية
من شروط كفالة اليتيم في الإسلام المحافظة على حقوقه، وعدم استغلال أمواله. يقول الله تعالى: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا} [النساء: 10]
مراعاة مشاعر اليتيم
من المهم أن يعامل الكافل اليتيم بحنان ورفق، ويحرص على عدم جرح مشاعره أو تذكيره بفقدان والديه بشكل يؤذيه. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله، كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات"
التربية الحسنة
تربية اليتيم تربية إسلامية صحيحة، وتعليمه القيم والأخلاق الحميدة.
الاستقرار النفسي
توفير بيئة تجعله يشعر بالأمان والراحة النفسية، والتعامل معه بحنان ولطف.
الحفاظ على النسب
يجب عدم تغيير نسب الطفل الحقيقي أو نسبته للكافل، قال الله تعالى: “ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ” [الأحزاب:5]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام".
وألا تكون بالأسرة الكفيلة أمراض معدية
يُخشى انتقالها إلى الطفل الذي يرغبون في رعايته واستضافته
الإشراف الخارجي
ينصح بإشراف الجهات الرسمية أو الجمعيات المعتمدة لضمان حماية الطفل قانونياً وشرعياً، والمتابعة الدورية للتأكد من عدم تعرضه لسوء معاملة أو استغلال.
ويُشْتَرَط كون الأسرة البديلة من المسلمين
أنواع كفالة اليتيم
1- كفالة اليتيم الشاملة
من حيث الجانب المادي والنفسي بالتأكيد هي الكفالة التي يؤجر عليها الكافل أجرًا عظيمًا في الحياة الدنيا، لكم في حالة عدم تمكن كافل اليتيم من رعايته بكافة الجوانب؛ هنا يمكن أن تتم رعاية اليتيم على أحد الجوانب رعاية شاملة مثل
2- الكفالة المادية
هذه الكفالة تشمل تقديم الدعم المالي المتكامل، ذلك الذي يساعد اليتيم بعيش حياة كريمة، حيث يشمل كفالة النفقات الأساسية للمعيشة اليومية، وكفالة التعليم، أو الكفالة الصحية.
3- الكفالة الاجتماعية
تتم الكفالة الاجتماعية عن طريق توفير الدعم الأسري المتكامل لليتيم، مع توفير كافة سبل الدعم النفسي التي يحتاج إليها بعد فقد الوالدين، أو خلال مراحل تنشئته الأولى التي يحتاج فيها التوجيه الخارجي.
4- الكفالة التعليمية
مما لا شك فيه أن الكفالة التعليمية تعد أحد أهم أوجه الكفالة التي بإمكانها إحداث تأثير إيجابي بحياة اليتيم؛ مثل توفير سبل التعليم الأساسي، وكذلك كافة سبل التدريب المهني.
5- توفير المأوى
يعد المأوى أحد أهم جوانب الحياة الأساسية التي يحتاجها اليتيم خلال مراحل حياته، وذلك عن طريق شراء مأوى، أو التكفل بتأجير مأوى يضمن عيش اليتيم حياة كريمة بعد ترك دور الرعاية.
الفرق بين اللقيط واليتيم
قال الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي في شرحه على زاد المستقنع، بعد كلام طويل له: اللقيط ليس بيتيم، ولا يجوز أن نحكم بأنه يتيم، أو يأخذ حكم اليتيم؛ لأن اليتيم هو من فقد أباه، وهو دون البلوغ.. فليس هناك دليل على أن اللقيط يتيم، أو أن والده موجود أو غير موجود؛ فلذلك لا يأخذ اللقيط حكم اليتيم، لكن الشفقة عليه، والإحسان إليه، والبر به، وتفقده، ونحو ذلك، لا شك أنه من أجلِّ الأعمال، وأحبها إلى الله سبحانه وتعالى، فالذي يرحم اللقيط، ويحسن إليه، ويتفقد مشاعره، أجره عظيم.
ولذلك قال بعض أهل العلم ممن أدركناه من مشايخنا
إن أمر اللقيط صعب؛ لأنك تحتاج أول شيء أن تقوم بحقوقه، وتتحفظ من أذيته، ويكون له داخل البيت وضع خاص؛ خاصة إذا لقط وهو صغير لم يميز الأمور، ولما يميز قد يبدأ يسأل: من أبوه؟ من أمه؟ ويكون الأمر في حقه صعبًا ومحرجًا؛ ولذلك أمر اللقيط فيه ثواب عظيم، وقد يفوق الإحسان إلى اليتيم، إذا اتقى لاقطه الله عز وجل، وبالغ في إكرامه، والإحسان إليه، وقد قال تعالى: {إنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} [الكهف:30]. اهـ.
جاء هذا الكلام في جواب سؤال مفاده: هل يأخذ اللقيط حكم اليتيم من كل وجه؟
وينبغي مراعاة الأحوال النفسية لهؤلاء الأطفال، والاجتهاد في محاولة دمجهم في المجتمع، وعدم إشعارهم بالدونية، ونحو ذلك، فهم لا ذنب لهم فيما حدث، وراجعي الفتوى رقم: 6940. ومن كان منهم صاحب دين وخلق، فلا حرج في تزويجه، فكونه ولد زنا، أو مجهول النسب، لا يمنع شرعًا من تزويجه، كما بينا في الفتوى رقم: 133105.
وننبه إلى أن الواجب على المجتمع المسلم حراسة الفضيلة، والعمل على ما يصون الناس عن أسباب الفتن والفواحش، فالتساهل في هذا الباب، هو السبب في وجود أمثال هؤلاء الأطفال، وذلك من البلاء العظيم -نسأل الله تعالى العافية، والسلامة-
.
يُشْتَرَط فيمَن يريد رعاية طفل مع أسرته سواء أكان له أولاد أم لا ألَّا يَنْسِب الطفل إلى نفسه؛ لأنَّ هذا من الكبائر، ويُشْتَرَط أن يكون الولد في سنّ الرضاعة -وهي سنتان قمريتان-؛ حتى يتسنَّى لرب الأسرة البديلة حينئذ أن يجعله يرضع من زوجته -الأم البديلة- أو أمها أو أختها أو بنتها أو زوجة ابنها أو زوجة أخيها، ويتسنَّى إذا كان أنثى أن ترضع من زوجة أخرى لرب الأسرة البديلة -إن كان- أو من أمه أو أخته أو ابنته أو زوجة أخيه أو زوجة ابنه، إن كان في ثدي المرضِعة ما تُرْضِعُه به، وإلا تناولت من المواد غير الضارة ما يساعدها على إدرار اللبن، فتُرضِعُه خمس رضعات مشبعات متفرقات على الأقل حتى يمكن أن يُقِيمَ مع هذه الأسرة بلا حرج من المعيشة مع الذكور فيها -إن كان الولد أنثى- أو بلا حرج من المعيشة مع الإناث فيها -إن كان الولد ذكرًا-.
Information to Consider
The Guardianship Is Not Adoption
Sponsorship is the care and provision of an orphan's needs without legally attributing them to the sponsor. Adoption, in its legal sense, is prohibited in Islam.
The Controls on Mixing
If there are sponsored persons of different genders, Sharia provisions regarding mixing, mahrams, and concealment must be observed (if the sponsored person has not been breastfed five times by the sponsor's wife, then men = women in seclusion and other times with the sponsored person).
The Legal Assistance
If the sponsored person reaches the age of majority, their care may continue through legal means, in coordination with the relevant authorities.
The Ruling on Adopting Children in Islam
The ruling on adopting children in Islam is a matter of great interest to those concerned with orphans, as this group is one of the most in need of support and attention from all segments of society. Therefore, in the following article, we will learn together everything related to adoption in Islam and the difference between adoption and sponsorship.
The Conditions for Sharia Sponsorship
Pure Intention
The intention must be purely for the sake of God Almighty, far from ostentation or seeking fame.
God Almighty says
{وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ} [البقرة: ٢٧٢].
{And you do not spend except seeking the countenance of God} [Al-Baqarah: 272]
Comprehensive Care
Providing for all material needs (food, clothing, education, health) and moral needs (a safe and stable environment)
Protecting the Financial Rights of the Orphan
One of the conditions for sponsoring an orphan in Islam is preserving their rights and not exploiting their money. God Almighty says: {Indeed, those who consume the property of orphans unjustly are only consuming into their bellies fire, and they will be exposed to a Blaze.} [An-Nisa: 10]
Considering the Orphan's Feelings
It is important for the sponsor to treat the orphan with tenderness and kindness, and to be careful not to hurt their feelings or remind them of the loss of their parents in a way that would hurt them. The Prophet (peace and blessings be upon him) said: "Whoever strokes the head of an orphan, doing so only for the sake of Allah, will receive a good deed for every hair his hand passes over."
Good Parenting
Raising an orphan with a sound Islamic upbringing, teaching them good values and morals.
Psychological Stability
Providing an environment that makes them feel safe and psychologically comfortable, and treating them with tenderness and kindness.
Preserving Lineage
The child's real lineage or the sponsor's lineage should not be changed. Allah Almighty says: "Call them by the names of their fathers" (Al-Ahzab: 5). The Prophet (peace and blessings be upon him) said: "Whoever claims a father other than his own, knowing that he is not his father, Paradise will be forbidden to him."
The foster family should not have contagious diseases that could be transmitted to the child they wish to foster and host.
External Supervision
It is recommended to seek supervision from official bodies or accredited organizations to ensure the child's legal and religious protection, and to conduct periodic follow-up to ensure that the child is not subjected to abuse or exploitation.
The foster family must be Muslim.
The types of Orphan Sponsorship
1- Comprehensive Orphan Sponsorship
In terms of both the financial and psychological aspects, this is certainly a form of sponsorship for which the sponsor is greatly rewarded in this life. However, if the sponsor is unable to provide comprehensive care for the orphan, the orphan can be cared for in one of the following ways:
2- Financial Guardianship
This sponsorship includes providing comprehensive financial support, which helps the orphan live a dignified life. It includes covering basic daily living expenses, educational support, or healthcare.
3- Social Guardianship
Social sponsorship is achieved by providing comprehensive family support to the orphan, along with all the psychological support they need after the loss of their parents, or during the early stages of their upbringing, when external guidance is needed.
4- Educational Guardianship
There is no doubt that educational sponsorship is one of the most important aspects of sponsorship, capable of having a positive impact on an orphan's life, such as providing basic education and all forms of vocational training.
5- Providing Shelter
Shelter is one of the most important aspects of life that an orphan needs throughout his or her life. This can be achieved by purchasing a shelter or renting one, ensuring the orphan can live a dignified life after leaving foster care.
The Difference Between a Foundling and an Orphan
Sheikh Muhammad ibn Muhammad al-Mukhtar al-Shanqeeti said in his commentary on Zaad al-Mustaqni', after a lengthy discussion: A foundling is not an orphan, and it is not permissible to judge him as an orphan or to treat him as an orphan, because an orphan is someone who has lost his father before reaching puberty. There is no evidence that a foundling is an orphan, or that his father is present or absent. Therefore, a foundling does not receive the same ruling as an orphan. However, showing compassion, kindness, righteousness, checking up on him, and the like are undoubtedly among the noblest deeds and most beloved to Allah, the Almighty. The one who shows compassion to a foundling, treats him well, and considers his feelings will receive a great reward.
Therefore, some of the scholars we have met among our sheikhs said
The situation of a foundling is difficult, because you must first fulfill his rights, protect him from harm, and give him a special status within the home, especially if he was found as a young child who has not yet discerned certain things. Once he does, he may begin to ask: Who is his father? Who is his mother? This is a difficult and embarrassing situation for him. Therefore, treating a foundling with a foundling carries a great reward, and may even surpass treating an orphan with kindness, provided the person who finds him fears God Almighty and is diligent in honoring and treating him with kindness. God Almighty says: {Indeed, We will not allow to be lost the reward of one who does good in deeds} [Al-Kahf: 30]. End quote.
This statement was made in response to a question: Does a foundling receive the same ruling as an orphan in every respect?
The psychological state of these children should be taken into consideration, and efforts should be made to integrate them into society and prevent them from feeling inferior, etc., as they are not to blame for what happened. See Fatwa No. 6940. If a child is religiously committed and of good character, there is no harm in marrying him off. Being born of adultery or of unknown parentage does not prevent marriage, as we explained in Fatwa No. 133105.
We point out that it is the duty of Muslim society to protect virtue and work to protect people from the causes of temptation and immorality. Leniency in this regard is the reason for the existence of such children, and that is a great calamity. We ask God Almighty for well-being and safety.
Anyone who wishes to care for a child with their family, whether they have children or not, must not attribute the child to themselves, as this is a major sin. The condition is that the child must be of the breastfeeding age—which is two lunar years. So that the head of the alternative family can then have him breastfeed from his wife - the alternative mother - or her mother, sister, daughter, daughter-in-law, or brother’s wife. And if the child is female, she can breastfeed from another wife of the head of the alternative family - if he is female - or from his mother, sister, daughter, brother’s wife, or son’s wife, if the wet nurse’s breasts contain enough to feed him. Otherwise, she should take harmless substances that help her produce milk. She should breastfeed him at least five separate, satisfying feedings until he can live with this family without any embarrassment about living with the males in it - if the child is female - or without any embarrassment about living with the females in it - if the child is male.
The Links
https://namaa.sa/articles/show/75
https://tasharuky.com/blogdetails/شروط-كفالة-اليتيم-في-الإسلام
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/368038/هل-كفالة-اللقيط-ككفالة-اليتيم
https://website.ekhaa.org.sa/2025/04/16/حكم-تبني-الأطفال-في-الإسلام
Comments
Post a Comment