The hypocrites المنافقين

 

قال تعالي 

إِنَّ الْمُنَافِقِين فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ {النساء: 145}

هم أشقى الكفار وأبغضهم إلى الله لأنهم يسببوا الكفر بالتنكر والخديعة، والنفاق استهزاء وخديعة

قال تعالي 

إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142) 

إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا 

المعني العام 

يخبرنا الله تعالى عن المنافقين بصفاتهم القبيحة ، وأن طريقتهم هي خداع الله تعالى، أي: بسبب إيمانهم الذي يظهرونه وكفرهم الخفي، ظنوا أنه يروج عند الله عزوجل ولم يعلموه ولم يظهروه لعباده، والحال أن الله يخدعهم، فمجرد وجودهم على هذه الحال والعمل بها هو خداع لأنفسهم، وأي خداع أعظم من سعيهم في طلب يورثه الذل والحرمان؟

الخداع

إنها تكمن في العزلة: ففي العزلة يأتي الكسل، وفي لقاء الناس يأتي النشاط (النفاق). والتذبذب بين هؤلاء وأولئك، أي المؤمنين والكافرين، يشير إلى فقدان الإخلاص

علم النفس وراء الخداع

الخداع، وهو فعل نقل معلومات كاذبة عمدًا، هو عنصر أساسي من عناصر التفاعل البشري. وهو يخدم أغراضًا مختلفة تتراوح من

الحفاظ على الذات

الحفاظ على الروابط الاجتماعية إلى اكتساب المزايا الشخصية

حماية صورة المرء عن نفسه

في علم النفس، يوفر الخداع نظرة ثاقبة رائعة إلى الشبكة المعقدة من العوامل المعرفية والعاطفية والاجتماعية التي تدفع الأفراد إلى إخفاء المعلومات والتلاعب بها وتلفيقها.

العمليات المعرفية

الكذب ليس فعلًا بسيطًا؛ فهو ينطوي على عمليات معرفية معقدة. يتعين على المخ أولاً أن يولد المعلومات الكاذبة، ثم يكبت الحقيقة، وأخيراً يقدم الكذبة بشكل مقنع. ويمكن أن يؤدي هذا العبء المعرفي إلى تغييرات ملحوظة في السلوك، مثل زيادة التوتر، وأنماط الكلام المتغيرة، والإشارات غير اللفظية الدقيقة. وتشير الأبحاث إلى أن اكتشاف الخداع ينطوي على تحليل التعبيرات الدقيقة، والتناقضات في الكلام، والتغيرات في لغة الجسد.

مرائيين 

قال تعالي 

وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا 

لا بد من التواجد في الجماعة، تحسن لن تتباهي بنفسك بالطبع، بل في وسط مجموعة من المؤمنين، حتى تكون مقبولاً اجتماعياً بينهم، فتحسن صلاتك وتتقنها، أعمال تقدمك المفضلين، ولا يكاد يكون بينك وبين الله -عز وجل- أي مساحة محدودة -حفظنا الله وياكم- والطرد من الجماعة خير لنا من عبادة ترضي الجماعة ولا ترضي رب العالمين

سبب الرياء 

عندما يظنون أن الآخرين لا يعتبرونهم مهمين سيحاولون إثبات أهميتهم، وإذا كنت تعلم أنك عظيم فلا تشعر بحاجة قوية لإخبار أحد ما، يجب أن تعرفوا ذلك بالفعل. ومع ذلك، إذا كنت تعتقد أنك لست عظيم، فسيتعين عليك بذل قصارى جهدك لتعظيم نفسك، فسيد الفنون القتالية  يتباهى بمهاراته. إنه يعرف أنه سيد. ومع ذلك، سيتباهى المبتدئ بشكل كبير ويتحدى أي شخص ويظهر ذلك.

علم نفس التباهي في الأوقات الصعبة

بينما قد يتباهى الجميع لفترة طويلة (سلوك بشري طبيعي)، يجب أن تكون الأعشاب من الأشخاص الذين يتباهون بالطب. قد يكون هذا مؤشرًا على مشكلة أخرى.

تجارب الطفولة 

لعدة تجارب في طفولتنا للعديد من العوامل التي تمنعنا من ذلك. لاحظ اكتشاف تجارب طفولتنا المفضلة عندما نصبح الماعز، إلى جانب أخرى، ما يسعون إلى التركيز عليها ولكنهم يستخدمون طرقًا أخرى منتجعية. في الطفولة، كان عليهم فقط البكاء أو القفز فوق ولأسفل لمفتاح رئيسي ولكن كبالغين، تجدون طرقًا أكثر قبولًا واجتماعيًا إلزاميًا.

لتقبلني 

الشخص المتباهى لا يتباهى عادة أمام الجميع  بل امام الأشخاص الذين يريدون إثارة إعجابهم فقط. إذا كان الشخص يحب شخصًا ما، فمن رأى أن يتباهى أمامه لكسب حبه وقبوله. هل يمكنني أن أعتبر أنك تعرف شخصًا على الأقل يمنع أن يقول أشياء رائعة عن نفسه ولكن ليس أمام الآخرين. الحقيقة هي أنه يريد فقط أن يحبه لأنه يحبك

الكلمات الأخيرة

إذا كنت مذهلًا وإذا كنت تعتقد أن الآخرين يعتبرونك مذهلًا أيضًا، فلن تحتاج إلى إثبات ذلك. نحن نراءي  فقط عندما نعتقد أن الآخرين يشكلوننا سلبيين أو عندما نكون في حاجة إلى العمل. التباهي هو مجرد محاولة من أداة تحسين صورتك، ولكن تحاول تحسين صورتك إلا إذا كنت تعتقد أن هناك خطأ ما فيها.

متذبذبون في الإيمان

يقول تعالي

( مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ( 143 )

التذبذب في الشيء 

الأصل "الاضطراب" 

 إن المنافقين متحيرون في دينهم، لا يرجعون إلى المصطلح الشامل على أنه حق، فهم مع المؤمنين على بصيرة، ولا مع المشركين على جهل، بل هم متحيرون بين ذلك وذاك، ومثلهم هو المثل الذي وصله رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَثَلُ الْمُنَافِقِ، كَمَثَلِ الشَّاةِ الْعَائِرَةِ بَيْنَ الْغَنَمَيْنِ تَعِيرُ إِلَى هَذِهِ مَرَّةً وَإِلَى هَذِهِ مَرَّةً». 

فكرة التذبذب تكمن في 

الحيرة بين أمرين، وخاصة في الإيمان والكفر، تنبع من عدم تصديقك للفكرة التي حيرتك منذ البداية. فالعقل المقتنع والمؤكد بفكرة ما قيل عنها ثم اختارها. أما من يتردد في فكرة ما، فلا يمكن أن يكاد يذكرها بل ينفر منها. فهو يعرف نفسه بالتردد والتردد كعلامة على الصراع الداخلي

علم نفس لماذا يتردد الناس؟

هناك صراع مخفي في داخل كل منا على مستوى ما، الحقيقة التي قد لا تكون على علم هي أن التردد يحدث عندما ينشأ صراع غير واعٍ!! وهذا يعني أنه نتج عن توليد تسعة تصدقين متعارضين حتى لو لم يكن لديك القدرة على ذلك، ثم يمكن للاعتقاد اللاواعي أن يتحكم فيك حتى لو لم تكن على علم واضح. إن تردد قائم على الخوف، وقد يكون الفيروس محددًا لدينا نحن لسنا جيدين بما فيه بما فيه مطلق أو أذكياء بما فيه بما فيه على مستوى ما. وقد حصل على ذلك إذا تقدمنا إلى المحترفين، فإن هذا الافتقار إلى الخبرة أو المعرفة سوف ينكشف.

يقول الله تعالى

وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (١٤٢) سورة النساء

المعني العام للآية الكريمة 

لا يَخْشَعُونَ فِي صَلَاتِهِمْ، وَلَا يَدْرِونَ مَا يَقُولُونَ، بَلْ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ غَافِلُونَ عَنْ الْخَيْرِ الْمُقَصَّدِقِ لَهُمْ.

فكرة قلة ذكر الله تعالى:

قيل: إن من أحبّ أحدًا ذكره كثيرًا. هذا على وجه العموم. إن كنت تحب الله، ستذكره كثيرًا. وقيل أيضًا: إن من قرأ أذكار الصباح والمساء، أو أذكار دخول البيت أو السوق، أو غير ذلك من الأذكار المذكورة، فقد فقد هذه الصفة (الذكر القليل لله، بل بالبعكس هو من الذاكرين الله كثيرا) وهنا يعلمنا العلماء الأجلاء أن الذكر يكون في الصلاة، وفي الفعل (لَيْسَ لَكَ مِنْ صَلَاتِكَ إِلَّا مَا عقلت مِنْهَا)، أي: حاضر الذهن فيها.

كيف يؤثر الحب على صحتك النفسية؟

للحب والتعلق والمودة تأثيرٌ كبيرٌ على الصحة وجودة الحياة. وقد رُبطت العلاقات المحببة بما يلي:

انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب

انخفاض خطر الوفاة بعد نوبة قلبية

تحسين العادات الصحية

زيادة طول العمر

انخفاض مستويات التوتر

انخفاض الاكتئاب

انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري

للحب الحقيقي لله هذه الفوائد، ولعله - عز وجل - أراد منا أن نذكره كثيرًا لهذا السبب.

يحلفون بدون مُستحلف

يقول تعالي 

اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2) 

"احذروا أهل الأيمان الكاذبة والأيمان الآثمة، حتى يصدقوا فيما يقولون، فيغتر بهم من لا يعرف وضوح أمرهم، يعتقدون أنهم مسلمون، فلعله تبعهم فيما فعلوا وصدقهم فيما قالوا، وكانوا على طبعهم في الباطن، لا يحبون الإسلام وأهله، وقد سبب ذلك ضرراً عظيماً لكثير من الناس. قال مجاهد: التقية اجتناب القتل.

فكرة الحلف

من غير طلب متى تحلف اليمين المُغلظة؟ في الغالب في حالتين:

 1- لا يصدقك أحد فتريد أن تحلف اليمين لتزيد من مصداقيتك

 2- أنت كاذب وتريد أن تغير وجهة نظر الشخص الذي أمامك لتحفظ ماء وجهك أمامه لأنك تخاف منه

علم نفس الحلف

إذا أخذنا في الاعتبار أن التوفيق في المجتمع المدني يقوم على توقع أن (أغلب) الناس سيفعلون ما يقولون أنهم سيفعلونه، أي أنهم سيوفون بوعودهم الصريحة أو الضمنية، فمن المدهش أن القليل من الاهتمام العلمي قد أُعطي لفعل الوعد. لقد أُجري قدر كبير من الأبحاث حول التطور الأخلاقي للأطفال، على سبيل المثال، ولكن ليس حول قدرة الطفل على تقديم الوعد والوفاء به، وهو أحد أعلى الإنجازات الأخلاقية. ما الذي يجعل من الممكن من الناحية التنموية والإدراكية والعاطفية تقديم وعد في المقام الأول؟ ومن ناحية أخرى، ما الذي يجبر شخصًا على الوفاء بوعده (أو قسمه أو تهديده) عندما يبدو أنه لا توجد أي فائدة شخصية في القيام بذلك، حتى عندما يمكن التنبؤ بالضرر؟

كلامهم معسول 

قال تعالي 

وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ

جميلين، فصيحين، بليغن، وإذا سمعهم السامع استمع لما يقولون لفصاحتهم، ولكنهم كانوا في غاية الضعف والخوف والرعب والجبن.

فكرة الحديث الجيد

كما ورد في الحديث الشريف 

(إن من البيان لسحرا) هناك أشخاص فصيحون جدا لأن جملهم قصيرة وتحمل الكثير من المعاني، تؤثر على سمعك وتستحوذ على عقلك، وهذه من صفات المنافقين، كلامهم حلو وتحب أن تسمعه، ولكن هذا لا يعني أن كل من له كلام مسموع فهو منافق، إلا إذا توافرت عدة صفات أخرى مع هذه الصفة

علم نفس سمة الشخصية التي تجعل الناس يشعرون بالراحة حولك

الأشخاص الذين يتمتعون بـ "الحضور العاطفي" الإيجابي يسهل التعامل معهم ويسهلون التعامل مع الآخرين.إن بعض الناس يستطيعون الدخول إلى غرفة ما وإراحة الجميع على الفور. ويبدو أن آخرين يجعلون أسنانهم تصطك وعيونهم تدور بغض النظر عما يفعلونه. وتدعم مجموعة صغيرة من أبحاث علم النفس فكرة أن الطريقة التي يميل بها الشخص إلى جعل الآخرين يشعرون هي جزء ثابت وقابل للقياس من شخصيته. ويطلق الباحثون على ذلك "الحضور العاطفي" من المعروف منذ بعض الوقت أن المشاعر معدية: إذا شعر شخص ما بالغضب، فقد يصيب جاره بهذا الغضب. لكن الحضور العاطفي هو تأثير يحدثه الشخص بغض النظر عن مشاعره الخاصة - أولئك الذين يتمتعون بحضور عاطفي إيجابي يجعلون الآخرين يشعرون بالرضا، حتى لو كانوا قلقين أو حزينين شخصيًا، والعكس صحيح بالنسبة لأولئك الذين يتمتعون بحضور عاطفي سلبي.

يفرحون بمصائب المؤمنين

قال تعالي 

 ﴿ إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَّهُمْ فَرِحُونَ  ﴾

يفرحون بمصائب المؤمنين 

المعني العام للآية الكريمة 

"فإن أصابتك يا محمد صلي الله عليه وسلم، حسنة في صورة نصر أو نعمة أو غنيمة - كما حدث يوم بدر - فإن تلك الحسنة تضرهم وتسبب لهم الحزن والضيق، لشدة عداوتهم لك ولأصحابك، {وإن تصبك مصيبة} من هزيمة أو شدة - كما حدث يوم أحد - {قالوا} باستكبار ودهشة وشماتة {أخذنا أمرنا}؛ أي تجنبنا ما يعنينا من الأمر بالحزم واليقظة، قبل وقوع المصيبة التي حلت بالمسلمين، ولم نلق بأنفسنا في التهلكة كما فعل هؤلاء المسلمون، {وتولوا وهم فرحون}: تصوير لحالهم، والشماتة التي شعروا بها تجاه المسلمين. أي: عندما تصيب المسلمين مصيبة، يذهب هؤلاء المنافقون إلى أهلهم وشيعتهم -والفرح يملأ أجنحتهم- ليبشروهم بالمصيبة التي أصابت المسلمين.

فكرة الشماتة

في آية أخرى (وإذا أصابتكم مصيبة يفرحوا بها) وقراءة (يفرحون) تأتي بمد ٤ حركات، والمعنى أن هناك فرحاً شديداً بالمصائب التي تقعون فيها، ولعلهم هم من أوقعوكم فيها. بعد قليل ستتعرفون على نفسية الشماتة وأسباب الشماتة، أما هنا فأسأل الله -تعالى- أن لا نكون من هذه الشخصيات أبداً، فالابتسام في وجه مصائب الآخرين كأنك إنسان سادي لا يشعر ولا يتألم لألم الآخرين. لقد جُرِّد من قيمته الإنسانية كإنسان، وأصبح حيوانًا ناطقًا موجهًا نحو رغباته وأمنياته وحده، وبمن بعدها الطوفان.

علم النفس  وراء الشماتة

قال فريدريك نيتشه ذات مرة: "الفكاهة هي مجرد متعة شماتة مع ضمير مرتاح". اقترح نيتشه أن الألم العاطفي الذي يشعر به الناس بشأن دونية مجموعتهم الداخلية ينتج عنه متعة شماتة عندما تفشل مجموعة خارجية ناجحة. دعمت الأبحاث اللاحقة فكرة أن متعة الشماتة لها علاقة أكبر بنقص الذات وليس نجاح الآخرين. اعتقد نيتشه أيضًا أن متعة الشماتة تعمل فقط كعلاج مؤقت لألم نقص المجال.

الخيانة 

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-

- أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، ومَن كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حتَّى يَدَعَهَا: إذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وإذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ.

معنى الحديث الشريف

قال جماعة من العلماء: المراد به: المنافقون، الذين كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فتكلموا في إيمانهم فكذبوا، وائتمنوا على دينهم فخانوا، ووعدوا بأمر الدين ونصره فنقضوه، فجروا في خصوماتهم، ومعنى "الفجر": اللعن والقذف بالقبيح

فكرة الخيانة

فكرة مركزية في الإسلام، فخيانة الأمانة مرفوضة في الإسلام بكل حال من الأحوال، والخيانة ليست في المال فقط، بل لها معان عدة في الدين الإسلامي، وإليك نصيب منها:

1- الأمانة هي الإسلام، أي الدين كله، فإذا خنت الدين بأي وجه من الوجوه فأنت خائن للأمانة. قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا﴾

2- المجالس بالأمانة: إذا أخبرك أحد بشيء ثم التفت ولم يقل لك كلمة واحدة فهذا يعني أنه يأتمنك على سره فلا تبوح به، وإذا أفشيته فأنت منافق أو لديك صفة من صفات النفاق.

3- الناصح مستأمن: من طلب نصيحتك في أمر ونصحته بما فيه مصلحتك أنت  وليس هو فأنت خائن للأمانة ولديك صفة من صفات النفاق.

4- العقود فيها أمانة ومنها عقود الشراكة والنكاح والإجارة وغيرها. "ومن خان العهد بعد عقده فقد خان الأمانة، لقوله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم،3383- عن أبي هريرة، رفعه قال: " إن الله يقول: أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه، فإذا خانه خرجت من بينهما 

5- الطهر من الحيض للمرأة أمانة، لأنه لا يعلم ذلك أحد إلا هي، فإذا تأخرت عن الطهر كانت خائنة للأمانة.

6- وبالطبع أمانة المال: إذا أخذت أموال الناس وأردت أن تأكلها أو شيئاً منها فأنت خائن للأمانة، وإذا أردت أن تردها ردها الله عنك، لحديث رسول الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أخذ أموال الناس فأراد إتلافها أهلكه الله. رواه البخاري، ومعنى (أهلكه الله) أي أهلك الله نفسه أو ماله أو رزقه ونزع البركة منه.

وطبعاً غير ذلك مما لا يتسع له المقام، ولذلك كان من حسن السمات التي وصف بها أحد الصحابة ليكون منارة للأمة من بعده (أمين الأمة: أبو عبيدة بن الجراح) فإذا كنت قد خنت أمانة عليا أو أمرت نفسك بخيانتها فافعل معروفاً بنفسك بتركها فإنك فيك صفة النفاق.

كذابون

قال النبي صلى الله عليه وسلم:

آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان.

النتيجة: اتساع كذبه وعدوانه على خصمه.

فكرة الكذب

ستتعرف قريبًا على الأسباب النفسية للكذب، لكننا لن نناقشها هنا، بل سنتحدث عن الكذب كعادة تعتاد عليها في الصغر ونادرًا ما تتوقف عنها في الكبر، إلا من رحم الله. هناك أناس غايتهم في الحياة (الكذب، حتى في تفاهات الأمور). اعتادوا الخداع والكذب، والحياة تُكافئهم مرارًا وتكرارًا. لا تُكشف أكاذيبهم أبدًا. ومع ذلك، عندما يحين وقت اكتشاف أكاذيبهم، ستزداد تفاهتها.

لماذا يكذب الناس؟

يلجأ الناس إلى الكذب لأسباب عديدة ومختلفة لدرجة يصعب معها حصرها جميعًا. ومع ذلك، من بين أكثر دوافع الكذب شيوعًا، يُعدّ تجنب العقاب الدافع الرئيسي لدى الأطفال والبالغين على حد سواء. ومن الأسباب الشائعة الأخرى حماية أنفسنا أو الآخرين من الأذى، والحفاظ على الخصوصية، وتجنب الإحراج، على سبيل المثال لا الحصر.

وفي دراسة أخري (دماغك والكذب) 

قام فريق من الباحثين في جامعة لندن وجامعة ديوك بمحاولة اكتشاف ما يحدث بالضبط في الدماغ عندما نكذب. وعلى وجه الخصوص، أرادوا معرفة ما إذا كان الدماغ يصبح غير حساس للكذب بمرور الوقت، مما يجعل من الأسهل الكذب عندما نفعل ذلك مرارًا وتكرارًا، بعبارة أخرى، تزايد الكذب بشكل كبير - بدأت الأكاذيب صغيرة ولكنها زادت بشكل مطرد في الحجم بمرور الوقت. تمامًا كما هو الحال عندما نواجه محفزات غير سارة أخرى - مثل الضوضاء العالية أو الصور المخيفة، على سبيل المثال - فإن الدماغ لديه القدرة على التكيف وتقليل حدة المحفزات. لسوء الحظ، في هذه الحالة، يجعل التكيف من السهل القيام بأمر سيء. عندما لا يثير الكذب مشاعر سلبية، نتمكن من زيادة حجم كذبنا. ثم تعمل الأكاذيب الإضافية الأكبر على إضعاف حساسيتنا لفعل الكذب ويستمر المنحدر الزلق.

اللدد في الخصومة (الخصومة الشديدة) 

صلى الله عليه وسلم:

أربع من كن فيه فهو منافق خالص، .... وإذا خاصم كان فاجراً، .... رواه الشيخان من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما.

الفجور توسع في المعصية وظهورها 

فكرة الخصومة الشديدة

بعض الناس في الماضي والحاضر وحتى المستقبل يدافعون عن أنفسهم بالخصومة الشديدة ليقولوا أنا هنا، فقد يشعرون بالإحباط من صعود نجم يحاربونه، ويريدون هذه الزعامة أو هذه النجومية، فتكرهه وتتصاعد العداوة والخصومة الشديدة تجاهه. لقد سخر أبو محذورة من أذان بلال الحبشي -رضي الله عنهما وأرضاهما- وهو كما هو (أرق صوت: بلال الحبشي)، حتى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غيّر موقفه لصالح بلال ولصالح المؤمنين، مع أنهم كانوا عائدين من معركة لم يفلحوا في الانتصار فيها، ولكنه -صلى الله عليه وسلم- بادر وسأل من الذي يسخر من أذان بلال، فلما علم من هو وكان "أبي محذورة" رضي الله عنه  أمره أن يؤذن، فلما انتهى قرر أن يؤذن مع بلال رضي الله عنهم جميعا .... ونعتقد أن هذا هو أصل الخلاف الشديد.

علم النفس وراء الخصومة الشديدة 

الساديون والمختلون عقلياً

من يتلذذ بإيذاء الآخرين أو إذلالهم فهو سادي، فالساديون يشعرون بآلام الآخرين أكثر مما هو طبيعي. إن السادية هي سلوكيات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المشكلة. وهم يستمتعون بها. على الأقل، يفعلون ذلك حتى تنتهي، حين قد يشعرون بالسوء. يربط الخيال الشعبي السادية بالمعذبين والقتلة. ومع ذلك، هناك أيضًا ظاهرة أقل تطرفًا، ولكنها أكثر انتشارًا، وهي السادية اليومية.

من أين تأتي هذه السمات؟

لا أحد يعرف حقًا لماذا يكون بعض الناس ساديين. يتكهن البعض بأن السادية هي تكيف ساعدنا على ذبح الحيوانات أثناء الصيد. يقترح آخرون أنها ساعدت الناس على اكتساب السلطة. اقترح الفيلسوف والدبلوماسي الإيطالي نيكولو مكيافيلي ذات مرة أن "الأوقات، وليس الرجال، هي التي تخلق الفوضى". تماشيًا مع هذا، يقترح علم الأعصاب أن السادية قد تكون تكتيكًا للبقاء على قيد الحياة بسبب الأوقات الصعبة. عندما تصبح بعض الأطعمة نادرة، تنخفض مستويات الناقل العصبي، السيروتونين، لدينا. هذا الانخفاض يجعلنا أكثر استعدادًا لإيذاء الآخرين لأن الإيذاء يصبح أكثر متعة.

لديهم هلع داخلي 

قال تعالي 

{۞.... يَحۡسَبُونَ كُلَّ صَيۡحَةٍ عَلَيۡهِمۡۚ هُمُ ٱلۡعَدُوُّ فَٱحۡذَرۡهُمۡۚ قَٰتَلَهُمُ ٱللَّهُۖ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ} (4) 

وهذا لجبنهم وخوفهم وضعف قلوبهم والشك الذي في قلوبهم الذي يخافون أن يأتيهم، فهؤلاء "هم العدو" في الحقيقة، لأن العدو البارز المميز، هو أهون من العدو الذي لا يدركه، وهو مخادع وماكر، يدعي أنه ولي، وهو العدو المبين. هو أهون من العدو الذي لا يدركه، وهو مخادع وماكر يدعي أنه ولي، وهو العدو المبين. 

فكرة الهلع الداخلي

قد تجد إنساناً قوي البنية وكبير العظام، فإذا رأى فأراً ارتجف قلبه. وقد تجد إنساناً ضعيف البنية، لكنه مملوء يقيناً ولا يخاف أحداً إلا الله - عز وجل - يعلمنا الله - عز وجل - في هذا الجزء من الآية الكريمة أن الخوف هو في الأساس عملية فسيولوجية داخلية، حتى وإن لم يظهر على الأعضاء مباشرة، يتصور المنافقون أن كل خوف في الحياة هو خوفهم واقع عليهم وحدهم. لماذا؟ لأنهم يعلمون في حقيقتهم أنهم خونة وكذابون، مع أن مظهرهم الخارجي جميل

الهلع الداخلي في علم النفس 

يرى بعض الباحثين أن نوبات الهلع تشبه "الإنذارات الكاذبة" حيث تنشط غرائز البقاء النموذجية لجسمنا إما كثيرًا أو بقوة أو مزيجًا من الاثنين. على سبيل المثال، قد يشعر الشخص المصاب باضطراب الهلع بخفقان قلبه ويفترض أنه يعاني من نوبة قلبية.

بُخلاء 

فكرة البخل: أن تكون بخيلاً وقد أنعم الله عليك بنعمته فهذا يدل على معاناة سابقة مررت بها وخاصة في الصغر، والناس لئيمون في المال، منهم من يأخذ المال بسخاء وينفق منه بإذن الله ما تطيق يداه، ومن الناس من يملك الكثير والكثير، وعندما يحاول أن ينفق منه لا تطيعه يده ولا قلبه ولا عقله، وصلى الله على محمد الذي علمنا الأسباب الخفية للبخل، (أولادك) نعم أولادك، يجعلونك جباناً وبخيلاً، وهو الذي علمنا أن نستعيذ بالله صباحاً ومساءً في أذكار الصباح والمساء، من (الجبن والبخل) وربطهما لأن أحدهما يؤدي إلى الآخر. إذا كنت جبانًا، فلن تتمكن من استخدام أموالك أو تنميتها، وإذا كنت بخيلًا، فستبخل في  مالك، والله أعلى واعلم.

البخل في علم النفس

البخل هو ميل إلى الاكتناز يمكن أن يسبب ضررًا لكل من الفرد الذي يظهره ومن حوله. في حين أن الانتباه إلى الموارد أمر بالغ الأهمية، فإن البخل يأخذه إلى حد غير صحي. غالبًا ما ينشأ هذا النوع من السلوك من عوامل نفسية مثل انخفاض احترام الذات والقلق والشعور بالذنب، مما يدفع الأفراد إلى تخزين الموارد ويؤدي إلى علاقات شخصية ومهنية سلبية، فضلاً عن عدم الاستقرار المالي. لأسباب وراء البخل متعددة الأوجه، تتراوح من التنشئة إلى سمات الشخصية إلى تجارب الحياة. على سبيل المثال، قد يطور أولئك الذين نشأوا في بيئات محدودة الموارد عقلية الندرة والخوف من الافتقار، مما يؤدي إلى البخل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون سمات مثل انخفاض احترام الذات والقلق عوامل مساهمة أيضًا. يمكن للأحداث الحياتية مثل الصعوبات المالية أو فقدان الوظيفة أن تثير الخوف من استنفاد الموارد وتدفع إلى تبني سلوك بخيل

يأمرون بالمُنكر وينهون عن المعروف 

الفكرة المعاكسة للمؤمنين

(الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) ما هو المعروف؟ هو ما اعتاد عليه أهل الخير في المجتمع وما هو المنكر؟ هو ما ينكره أهل الخير في المجتمع، والحياة متنوعة، منها الريف والحضر، فيها العرب والفرس والبدو والمزارعون وأهل البادية وغيرهم. لذلك لو كانت فكرة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) ضيقة على الناس، لكنت تُضيق واسعا، فالأمر بالمعروف هو الأمر بكل أنواع الخير، والنهي عن المنكر هو النهي عن كل أنواع الشر التي ترفضها العقول السليمة الصالحة في المجتمع الريفي مثلا حيث تجد قيما أعلى من القيم الحضرية، حتى في الدول الأجنبية، هنا يفعل المنافقون العكس: إذا وجدوا امرأة تتحجب قالوا: أنت شابة، وإذا وجدوا من ينفق من ماله قالوا له: مالك ينفد، وليس هذا فقط، بل هم الذين يأمرون بالمنكر.

علم نفس الأمر بالمنكر

ما هو الشر في الواقع؟ وما الذي يدفع الناس إلى ارتكاب أفعال شريرة؟

من الإبادة الجماعية إلى البرامج الضارة وكل ما بينهما، من السهل أن نشعر بالإحباط إزاء الألياف الأخلاقية ورعاية إخواننا البشر. قد يبدو بالتأكيد أن الحقد متوطن لدى البشر. الحالة الافتراضية، ربما، الأشخاص الذين يرتكبون أشياء شريرة لا يعتبرون أنفسهم أشرارًا بشكل عام، فغالبًا ما يميل الناس إلى التقليل من التأثير الضار لما يفعلونه أو تبرير أسبابهم (حتى لو كان الدافع الأساسي هو الرغبة البسيطة في تحقيق مكاسب مادية أو الأنانية المهددة)، وغالبًا ما يرون أن أفعالهم أقل أهمية بكثير من التأثير الذي شعروا به من وجهة نظر الضحية، أو الشعور بأن الضحية هددهم أو استفزهم أو استحق ما حدث لهم. ويشير باوميستر إلى أنه في حين أن شعار الضحايا هو "لا تنسوا أبدا"، فإن شعار الجناة هو "دع الماضي يكون ماضيا"

يناقشون الله تعالي في وعوده وقت الأزمات 

قال تعالي 

وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا 

تفسير مبسط للآية الكريمة

"ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا أي باطلا من القول . وذلك أن طعمة بن أبيرق ومعتب بن قشير وجماعة نحوا من سبعين رجلا قالوا يوم الخندق : كيف يعدنا كنوز كسرى وقيصر ولا يستطيع أحدنا أن يتبرز ؟ وإنما قالوا ذلك لما فشا في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من قوله عند ضرب الصخرة ، على ما تقدم في حديث النسائي ; فأنزل الله تعالى هذه الآية .

إن فكرة اليأس وعدم الأمل

في الخير ووجوده، وخاصة في الأوقات الصعبة، وأنه آتٍ في المستقبل، إن لم يكن القريب فالبعيد، هي فكرة شيطانية في الأساس، فلا فكرة للإيمان، بل الإيمان منتشر (بائعو الأمل) الذين يبيعون الأمل من خلال تعبيرات غير رنانة، بل إنسانية لمن يستحقها ويتمنى، سماع الكلمات الطيبة يرضي النفس البشرية، واليأس ليس كلمات طيبة، بل فكرة شيطانية مقززة لا تظهر إلا من قلب يشعر بالخوف وعدم الأمان.

علم نفس اليأس

عندما تفقد الأمل في أحد مجالات حياتك، فإنه ينزف ببطء إلى مجالات أخرى ويلون كل ما تراه. إن النظر إلى العالم من خلال عدسة اليأس يؤدي إلى حجب الأحداث المليئة بالأمل ورؤية الأحداث اليائسة فقط، وهي العملية التي يطلق عليها علماء النفس "التحيز التأكيدي". بعبارة أخرى، تبحث عن المواقف التي تعزز نظرتك بينما تتجاهل تلك التي تعتبر الأمل عنوان.

في النهاية 

ربما لاحظتم أن صفات المنافقين كلها صفات غير محمودة وغير مرغوبة في الشخصيات السليمة، ولعل الله -تعالى- لا يحب للمسلم أن تكون شخصيته مهزوزة، أو تكون فيها صفات لا تليق بكرامة الإنسان، مما يشجعه على نبذ الشخصية المنافقة تجنباً لإهتزاز صورة وجهه امام من حوله أو من يسمع عنه، و النهي عن تقليدهم يشمل (كرامة الشخصية الإنسانية التي يحبها الله، ويحبها الناس)   رزقنا الله وإياكم الإخلاص والبعد عن النفاق، كما قال سيدنا عمر بن الخطاب: (اللهم لا تجعلني خِباً، ولا يخيل علي الخِب) آمين.

Allah says 

إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ {النساء: 145} 

Indeed, the hypocrites are in the lowest level of the Fire. {An-Nisa: 145}

They are the vilest of the infidels, the most hateful to God Almighty, because they mixed disbelief with disguise and deception, and polytheism is mockery and deception

God Almighty said:

إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142) 

Indeed, the hypocrites seek to deceive God, but it is He who deceives them. And when they stand up for prayer, they stand lazily, showing off to the people and not remembering God except a little. (142)

The General Meaning

God Almighty tells us about the hypocrites and their ugly traits, and that their method is to deceive God Almighty. That is, because of their apparent faith and hidden disbelief, they think that it is being promoted by God Almighty, but they do not know about it or reveal it to His servants. In reality, God is deceiving them. Their mere existence and practice of this state is a deception of themselves. What greater deception can there be than their pursuit of a goal that brings humiliation and deprivation?

The deception

It lies in isolation: in isolation comes laziness, and in meeting people comes activity (hypocrisy). The oscillation between these two, that is, believers and disbelievers, indicates a loss of sincerity.

The Psychology Behind Deception

Deception, the act of deliberately conveying false information, is a fundamental element of human interaction. It serves various purposes, ranging from self-preservation, maintaining social ties, to gaining personal advantages, to protecting one's self-image.

In psychology, deception provides fascinating insight into the complex web of cognitive, emotional, and social factors that drive individuals to conceal, manipulate, and fabricate information.

The Cognitive Processes

Lying is not a simple act; it involves complex cognitive processes. The brain must first generate false information, then suppress the truth, and finally convincingly present the lie. This cognitive load can lead to noticeable changes in behavior, such as increased stress, altered speech patterns, and subtle nonverbal cues. Research suggests that detecting deception involves analyzing microexpressions, inconsistencies in speech, and changes in body language.

God Almighty said:

And when they stand up for prayer, they stand lazily, showing off to people and remembering God only a little.

The Hypocrisy

You must be present in the congregation. Of course, you won't be showing off, but rather in the midst of a group of believers, so that you are socially accepted among them. You should improve your prayer and perfect it, your actions will advance your favored ones, and there will be hardly any limited space between you and God - the Almighty - - may God protect us and you. Being expelled from the congregation is better for us than worship that pleases the congregation but not the Lord of the Worlds.

The Reason for Hypocrisy

When they think others don't consider them important, they will try to prove their importance. If you know you're great, you won't feel a strong need to tell anyone; you should already know that. However, if you don't think you're great, you will have to do your best to amplify yourself. A martial arts master brags about his skills. He knows he's a master. However, a beginner will brag greatly, challenge anyone, and show it off.

The Bragging in Difficult Times

While everyone may brag for a long time (normal human behavior), herbs should be among those who brag about medicine. This could be an indication of another problem.

Childhood Experiences

Many of our childhood experiences have many factors that prevent us from doing so. Note the discovery of our favorite childhood experiences when we become goats, along with others, which we seek to focus on but use other resorting methods. In childhood, they simply had to cry or jump up and down on a key, but as adults, we find more acceptable and socially compulsory methods.

To accept me

A braggart doesn't usually brag to everyone, but only to people they want to impress. If someone loves someone, who sees it as bragging in front of them to gain their love and acceptance? Can I assume you know someone who at least doesn't say great things about themselves, but not to others? The truth is, they just want to be liked because they love you.

Final Words

If you're amazing and if you think others think you're amazing too, you don't need to prove it. We only brag when we think others are negatively shaping us or when we need to work on it. Bragging is just an attempt to improve your image, but you're trying to improve your image unless you think there's something wrong with it.

The Wavering in faith

God Almighty says:

(مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا مَعَ هَؤُلاَءِ وَلَا مَعَ هَؤُلاَءِ وَمَنْ يُضِلِّلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا) (١٤٣)

(Wavering between that, neither with these nor with those. And he whom God sends astray - you will never find for him a way. (143)

The Wavering in something means 

The root is "confusion"

The hypocrites are confused about their religion. They do not refer to the comprehensive term as the truth. They are with the believers with insight, nor with the polytheists out of ignorance. Rather, they are confused between this and that. Their example is the example that the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, conveyed: Muhammad ibn al-Muthanna told us, he said: Abd al-Wahhab told us, he said: Ubaydullah told us, on the authority of Nafi', on the authority of Ibn Umar, on the authority of the Prophet, may God bless him and grant him peace, he said: On the authority of Ibn Umar, on the authority of the Prophet, may God bless him and grant him peace, he said: “The example of the hypocrite is like that of a stray sheep between The two groups will  go to one a time, and the other at a time.

The idea of vacillation lies in the confusion between two things, especially in belief and disbelief, stemming from your disbelief in the idea that initially confused you. The mind that is convinced and certain of an idea is convinced of what has been said about it and then chooses it. However, someone who hesitates over an idea can hardly mention it and even rejects it. They identify themselves with hesitation and hesitation as a sign of internal conflict.

The psychology: Why do people hesitate?

There is a hidden conflict within each of us at some level. The fact that you may not be aware of is that hesitation occurs when an unconscious conflict arises! This means that it results from generating nine conflicting beliefs, even if you don't have the ability to do so. Then, the unconscious belief can control you even if you are not clearly aware of it. Hesitation is based on fear, and the virus may be specific to us. We are not absolutely good at it or intelligent enough at the level of What. And it has been achieved that if we progress to the professionals, this lack of experience or knowledge will be exposed.

They didn't mention Allah except a little 

God Almighty says:

وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (١٤٢) سورة النساء

And they do not remember God except a little. (142) Surah An-Nisa

The general meaning of this verse:

They do not humble themselves in their prayers, nor do they know what they are saying. Rather, they are, in their prayers, heedless of the good that is intended for them.

The idea of rarely mentioning God Almighty:

It has been said that whoever loves someone remembers them often. This is general. If you love God, you will remember Him often. It has also been said that whoever recites the morning and evening supplications, or the supplications for entering the house or the marketplace, or any of the other mentioned supplications, has lost this characteristic (little remembrance of God, but on the contrary, he is one of those who remember God frequently). Here, eminent scholars teach us that remembrance occurs both in prayer and in action (You have no benefit from your prayer except what you understand of it), meaning: being present in it.

How does love affect your mental health?

Love, attachment, and affection have a significant impact on health and quality of life. Loving relationships have been linked to the following:

Reduced risk of heart disease

Reduced risk of death after a heart attack

Improved health habits

Increased longevity

Reduced stress levels

Reduced depression

Reduced risk of diabetes

True love for God has these benefits, and perhaps He - the Almighty - wanted us to remember Him often for this reason.

They swear without being asked to swear.

God Almighty says:

"They have taken their oaths as a shield, so they have averted 

"اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يفعلون" (2).

[people] from the way of Allah. Indeed, evil is what they have been doing." (2)

"Beware of those who swear false oaths and sinful oaths, until they believe what they say, and those who do not know the clarity of their matter are deceived by them. They believe they are Muslims, but perhaps they follow what they do and believe what they say, while inwardly they are still as they are, disliking Islam and its people. This has caused great harm to many people." Mujahid said: "Taqiyyah is avoiding murder."

The Idea of Swearing

Without Being Asked: When do you swear a solemn oath? It is usually in two situations:

1- No one believes you, so you want to swear an oath to increase your credibility.

2- You are a liar and want to change the viewpoint of the person facing you to save face in front of them. Because you're afraid of it.

The Psychology of Pledges

Given that harmony in civil society is based on the expectation that (most) people will do what they say they will do—that is, keep their explicit or implicit promises—it is surprising that so little scholarly attention has been given to the act of promising. Considerable research has been conducted on children's moral development, for example, but not on a child's ability to make and keep a promise, one of the highest moral achievements. What makes it developmentally, cognitively, and emotionally possible to make a promise in the first place? On the other hand, what compels someone to keep a promise (or oath, or threat) when there seems to be no personal benefit in doing so, even when the harm can be foreseen?

Their speech is honeyed

God Almighty said, "And if they speak, you listen to their speech." They are beautiful, eloquent, and articulate. When the listener hears them, he listens to what they say because of their eloquence. However, they are extremely weak, fearful, terrified, and cowardly.

The Idea of Good Speech

As mentioned in the noble hadith, "Indeed, some eloquence is magic." There are people who are very eloquent because their sentences are short and carry a lot of meaning, affecting your hearing and captivating your mind. This is one of the characteristics of hypocrites. Their speech is sweet and you like to listen to it. However, this does not mean that everyone who speaks well is a hypocrite, unless several other characteristics are present alongside this trait.

The Psychology

The Personality Trait That Makes People Feel Comfortable Around You

People who possess a positive "emotional presence" are easy to get along with and facilitate interactions with others. Some people can walk into a room and instantly put everyone at ease. Others seem to make their teeth chatter and their eyes roll no matter what they're doing. A small body of psychological research supports the idea that how a person tends to make others feel is a stable and measurable part of their personality. Researchers call this "emotional presence." It's been known for some time that emotions are contagious: If one person feels angry, they might infect their neighbors with that anger. But emotional presence is an effect a person produces regardless of their own feelings—those with a positive emotional presence make others feel good, even if they're personally anxious or sad, and the opposite is true for those with a negative emotional presence.

They rejoice in the misfortunes of the believers.

God Almighty said:

 ﴿ إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَّهُمْ فَرِحُونَ  ﴾

“If good befalls you, it distresses them; but if a disaster befalls you, they say, ‘We had already taken our precaution beforehand,’ and they turn away, rejoicing.”

The general meaning of the verse:

“If, O Muhammad, good befalls you in the form of victory, a blessing, or booty—as happened on the Day of Badr—then that good befalls them and causes them grief and distress, due to their intense enmity toward you and your companions. But if a disaster befalls you,” such as defeat or hardship—as happened on the Day of Uhud—“they say,” with arrogance, astonishment, and gloating, “‘We had already taken our precaution.’” That is, we avoided the matter that concerned us with resolve and vigilance before the disaster that befell us occurred. With the Muslims, and we did not throw ourselves into destruction as these Muslims did, {and they turned away while they were rejoicing}: a depiction of their state, and the schadenfreude they felt towards the Muslims. That is, when a calamity befalls the Muslims, these hypocrites go to their families and followers - joy filling their wings - to give them the good news of the calamity that has befallen the Muslims.

The Betrayal

The Prophet (peace and blessings be upon him) said:

"There are four characteristics, whoever has them is a pure hypocrite, and whoever has one of them has a characteristic of hypocrisy until he abandons it: When he is entrusted, he betrays; when he speaks, he lies; when he makes a promise, he breaks it; and when he disputes, he commits immorality."

The Meaning of the Noble Hadith

A group of scholars said: It refers to the hypocrites who lived during the time of the Prophet (peace and blessings be upon him). They spoke about their faith and lied; they were entrusted with their religion and betrayed it; they promised to uphold and support the religion and broke their promise; they committed blasphemy in their disputes. The meaning of "blasphemy" is cursing and slander.

The Idea of Betrayal

This is a central idea in Islam. Betrayal of trust is rejected in Islam under all circumstances. Betrayal is not limited to financial matters; it has several meanings in the Islamic religion, some of which are listed below:

1- Trustworthiness is Islam, i.e., the entire religion. If you betray the religion in any way, then you are betraying the trust. God Almighty says: {Indeed, We offered the Trust to the heavens and the earth and the mountains, and they declined to bear it and feared it; but man bore it. Indeed, he was unjust and ignorant.}

2- Gatherings based on trust: If someone tells you something and then turns around without saying a single word, this means they are entrusting you with their secret, so do not divulge it. If you divulge it, you are a hypocrite or possess a trait of hypocrisy.

3- The advisor is trusted: If someone seeks your advice on a matter and you advise them on what is in your best interest, not theirs, then you are betraying the trust and possessing a trait of hypocrisy.

4- Contracts involve trust, including partnership contracts, marriage contracts, lease contracts, and others. "Whoever betrays a covenant after making it has betrayed a trust, as the Prophet (peace and blessings be upon him) said, on the authority of Abu Hurairah (may Allah be pleased with him), who traced it back to the Prophet (peace and blessings be upon him), 3383 - on the authority of Abu Hurairah, who traced it back to the Prophet (peace and blessings be upon him), who said: "Allah says: 'I am the third of two partners as long as one of them does not betray the other. If one of them betrays the other, I depart from them.'"

5- Purification from menstruation for a woman is a trust, because no one knows that except herself. If she delays purification, she has betrayed the trust.

6- And, of course, the trust of wealth: If you take people's wealth and intend to consume it or part of it, then you are betraying the trust. If you intend to return it, Allah will return it to you, as the Messenger of Allah (peace and blessings be upon him) said: "Whoever takes people's wealth and intends to waste it, Allah will destroy him." Narrated by al-Bukhari. The meaning of "Allah will destroy him" is that Allah will destroy his soul, wealth, or livelihood, and remove the blessing from it. Of course, there is more than this that this place does not have room for. Therefore, one of the good characteristics that one of the companions was described with, so that he would be a beacon for the nation after him (the trustee of the nation: Abu Ubaidah bin Al-Jarrah). So if you have betrayed a high trust or ordered yourself to betray it, then do yourself a favor by leaving it, because you have the trait of hypocrisy in you.

The Liars

The Prophet (peace and blessings be upon him) said:

The signs of a hypocrite are three: when he speaks, he lies; when he makes a promise, he breaks it; and when he is entrusted, he betrays.

The result: his lies and aggression toward his opponent increase.

The Idea of Lying

You will soon learn about the psychological causes of lying, but we will not discuss them here. Rather, we will discuss lying as a habit that develops in childhood and rarely stops in adulthood, except for those whom God has mercy upon. There are people whose ultimate goal in life is lying, even about trivial matters. They become accustomed to deception and lying, and life rewards them time and again. Their lies are never exposed. However, when the time comes to discover their lies, their triviality increases.

Why do people lie?

People resort to lying for so many different reasons that it is difficult to list them all. However, among the most common motivations for lying, avoiding punishment is the primary motivation for both children and adults. Other common reasons include protecting ourselves or others from harm, maintaining privacy, and avoiding embarrassment, to name a few.

In another study, "Your Brain and Lies," a team of researchers at University College London and Duke University attempted to discover exactly what happens in the brain when we lie. Specifically, they wanted to know whether the brain becomes desensitized to lying over time, making it easier to lie when we tell it repeatedly. In other words, the lies become exponentially more frequent—the lies start out small but steadily increase in size over time. Just as when we encounter other unpleasant stimuli—such as loud noises or frightening images, for example—the brain has the ability to adapt and reduce the intensity of the stimuli. Unfortunately, in this case, adaptation makes it easier to do something bad. When a lie doesn't trigger negative emotions, we increase the size of our lies. Additional, larger lies then desensitize us to lying, and the slippery slope continues.

The Intense Dispute (Severe Dispute)

The Prophet (peace and blessings be upon him) said:

"If a person has four characteristics, he is a pure hypocrite... and if he disputes, he is an immoral person..." Narrated by the two sheikhs from the hadith of Abdullah ibn Umar - may God be pleased with them.

The Immorality is the expansion and manifestation of sin.

The Idea of Severe Dispute

Some people, past, present, and even future, defend themselves with intense disputes to say, "I am here." They may feel frustrated by the rise of a star they are fighting, and they desire this leadership or stardom, so they hate him, and their enmity and intense dispute with him escalate. Abu Mahdhura mocked the call to prayer of Bilal al-Habashi (may Allah be pleased with them both) even though he was (the most melodious voice: Bilal al-Habashi). The Messenger of Allah (peace and blessings be upon him) even changed his position in favor of Bilal and the believers, even though they were returning from a battle they had failed to win. However, the Messenger of Allah (peace and blessings be upon him) took the initiative and asked who was mocking Bilal's call to prayer. When he learned who it was, and it was Abu Mahdhura (may Allah be pleased with him), he ordered him to make the call to prayer. When he finished, he decided to make the call to prayer with Bilal (may Allah be pleased with them both). We believe this is the root of the intense disagreement.

The Psychology Behind the Intense Rivalry

The sadists and the Mentally Ill

Anyone who takes pleasure in hurting or humiliating others is a sadist. Sadists feel the pain of others more than is normal. Sadism is a behavior that can exacerbate the problem. They enjoy it. At least, they do it until it ends, when they might feel worse. Popular imagination associates sadism with torturers and murderers. However, there is also a less extreme, but more widespread, phenomenon: everyday sadism.

Where do these traits come from?

No one really knows why some people are sadistic. Some speculate that sadism is an adaptation that helped us slaughter animals while hunting. Others suggest it helped people gain power. The Italian philosopher and diplomat Niccolò Machiavelli once suggested that "times, not men, create chaos." In line with this, neuroscience suggests that sadism may be a survival tactic due to difficult times. When certain foods become scarce, our levels of the neurotransmitter serotonin drop. This drop makes us more willing to harm others because harm becomes more pleasurable.

The Psychology Behind Extreme Hostility

The Sadists and Psychopaths

Anyone who takes pleasure in hurting or humiliating others is a sadist. Sadists feel others' pain more than is normal. Sadism is behavior that can exacerbate the problem. And they enjoy it. At least, they do it until it ends, when they might feel bad. Popular imagination associates sadism with torturers and murderers. However, there is also a less extreme, but more widespread, phenomenon: everyday sadism.

Where Do These Traits Come From?

No one really knows why some people are sadistic. Some speculate that sadism is an adaptation that helped us slaughter animals during the hunt. Others suggest that it helped people gain power. The Italian philosopher and diplomat Niccolò Machiavelli once suggested that "times, not men, create chaos." In line with this, neuroscience suggests that sadism may be a survival tactic during difficult times. When certain foods become scarce, our levels of the neurotransmitter serotonin drop. This decline makes us more willing to harm others because harming becomes more pleasurable.

They have an inner panic

God Almighty said:

{۞.... يَحۡسَبُونَ كُلَّ صَيۡحَةٍ عَلَيۡهِمۡۚ هُمُ ٱلۡعَدُوُّ فَٱحۡذَرۡهُمۡۚ قَٰتَلَهُمُ ٱللَّهُۖ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ} (4) 

{... They think every shout is against them. They are the enemy, so beware of them. God will destroy them. How are they deluded?} (4)

This is due to their cowardice, fear, weak hearts, and the doubt in their hearts that they fear will come to them. These people are truly the "enemy," because a prominent, distinct enemy is less formidable than an enemy who is unaware of them. He is deceitful and cunning, claiming to be a friend, while he is the clear enemy.

The Idea of Internal Panic

You may find a strong, well-built person, and if he sees a mouse, his heart trembles. You may find a weak person, but he is filled with certainty and fears no one but God Almighty. God Almighty teaches us in this part of the verse that fear is essentially an internal physiological process, even if it doesn't directly manifest itself in the body. Hypocrites imagine that every fear in life is their own, a fear that only they experience. Why? Because they know that they are traitors and liars, even though they appear beautiful on the outside.

The internal Panic in Psychology

Some researchers believe that panic attacks are similar to "false alarms," where our body's typical survival instincts are activated either excessively, intensely, or a combination of the two. For example, a person suffering from panic disorder may feel their heart pounding and assume they are having a heart attack.

The Misers

The Concept of Miserliness

To be miserly, even though God has bestowed His blessings upon you, indicates past suffering, especially in childhood. People are mean with money. Some take money generously and spend it, God willing, as much as their hands can bear. Others have a great deal, but when they try to spend it, their hands, hearts, and minds refuse to listen. May God bless Muhammad, who taught us the hidden causes of miserliness. (Your children) Yes, your children, they make you cowardly and miserly. He taught us to seek refuge in God morning and evening in the morning and evening remembrances from (cowardice and miserliness), linking them together because one leads to the other. If you are cowardly, you will not be able to use or grow your money. If you are miserly, you will be miserly with your wealth. And God knows best.

The Miserliness in Psychology

Miserliness is a tendency toward hoarding that can cause harm to both the individual who exhibits it and those around them. While being mindful of resources is crucial, stinginess takes it to an unhealthy level. This type of behavior often stems from psychological factors such as low self-esteem, anxiety, and guilt, which lead individuals to hoard resources and lead to negative personal and professional relationships, as well as financial instability. The reasons behind stinginess are multifaceted, ranging from upbringing to personality traits to life experiences. For example, those raised in resource-limited environments may develop a scarcity mindset and a fear of lack, leading to stinginess. Additionally, traits such as low self-esteem and anxiety can also be contributing factors. Life events such as financial difficulties or job loss can trigger fear of depleting resources and lead to stingy behavior.

They enjoin evil and forbid good

The opposite idea of believers.

(enjoining good and forbidding evil) What is good? It is what good people in society are accustomed to. What is evil? It is what good people in society reject. Life is diverse, including rural and urban areas, with Arabs, Persians, Bedouins, farmers, desert dwellers, and others. Therefore, if the concept of "enjoining good and forbidding evil" was narrow for people, it would have been more broad. Enjoining good is enjoining all forms of good, and forbidding evil is forbidding all forms of evil, which are rejected by sound, righteous minds in rural societies, for example, where values are found higher than urban values, even in foreign countries. Here, hypocrites do the opposite: If they find a woman wearing the hijab, they say, "You are a young woman." If they find someone spending money, they say, "Your money is running out." Not only that, but they are the ones who enjoin evil.

The Psychology of Enjoining Evil

What is evil, in reality? What drives people to commit evil acts?

From genocide to malware and everything in between, it's easy to feel frustrated about moral fiber and caring for our fellow human beings. It certainly seems that hatred is endemic within humanity. The default situation, perhaps, is that people who commit evil things do not generally consider themselves evil. People often tend to downplay the harmful impact of what they do or rationalize their reasons (even if the underlying motivation is a simple desire for material gain or threatened selfishness). They often see their actions as far less significant than the impact they felt from the victim's perspective, or the feeling that the victim threatened, provoked, or deserved what happened to them. Baumeister points out that while the motto of victims is "never forget," the motto of perpetrators is "let bygones be bygones."

They discuss God Almighty's promises in times of crisis.

God Almighty said:

وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورًا.

And when the hypocrites and those in whose hearts is disease say, "Allah and His Messenger promised us nothing but delusion."

A simple explanation of the noble verse:

"Allah and His Messenger promised us nothing but delusion." This is because Tu'mah ibn Ubayraq, Mu'tab ibn Qushayr, and a group of approximately seventy men said on the Day of the Trench: "How can He promise us the treasures of Chosroes and Caesar when none of us can even defecate?" They only said this because of the widespread statements made by the Prophet (peace and blessings be upon him) when striking the rock, as mentioned in the hadith of al-Nasa'i. So God Almighty revealed this verse.

The idea of despair and lack of hope in goodness and its existence, especially in difficult times, and that it will come in the future, if not in the near future, then in the distant future, is fundamentally a satanic idea. There is no concept of faith, but rather faith is widespread (sellers of hope) who sell hope with kind words, even humane expressions to those who deserve it and wish to hear kind words. It satisfies the human soul, and despair is not a kind word, but a disgusting, satanic idea that only emerges from a heart filled with fear and insecurity.

The Psychology of Despair

When you lose hope in one area of your life, it slowly bleeds into other areas and colors everything you see. Viewing the world through the lens of despair leads to blocking out hopeful events and seeing only despairing ones, a process psychologists call "confirmation bias." In other words, you look for situations that reinforce your outlook while ignoring those that convey hope.

Finally, you may have noticed that the traits of hypocrites are all undesirable and undesirable in healthy people. Perhaps God Almighty does not like a Muslim to have a shaky personality or to possess traits that are inconsistent with human dignity. This encourages him to reject the hypocritical personality to avoid tarnishing his image in the eyes of those around him or those who hear about him. The prohibition against imitating them includes "the dignity of the human personality, which God and people love." May God grant us and you sincerity and avoid hypocrisy, as He said. Our master Omar bin Al-Khattab: (O God, do not make me a deceiver, and do not let deceit appear to me) Amen.