قرار الخروج The decision to go

 

قرار الخروج من البلد التي طالما عشت فيها، التي لا تساوي بالنسبة لي حيطان وأبنية بل ذكريات ومشاعر ، في كل ركن فيها جزء مني انا، أو من احد احبابي، ماذا لو كان القرار صعب، أو كان مستحيل أو كان لابد منه، متي أأخذ القرار وبناء علي ماذا؟ وهل الدين يسامحني إذا أخذت قرار الإنفصال عن وطني الأم أم إن حب الأوطان من الإيمان كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم؟ ، لنضع أقدامنا علي أرض صلبة بمشيئة الله ، لأنه لا جنة في الأرض ولا حلم الهجرة المشوق الذي اتت به المخيلة يوما ما فماذا نحن فاعلون؟ دعنا نستعرض بعض من هذه المعاني ولربما غيرها من خلال هذا المقال. لنبدأ 

أولاً: أنواع النزوح: الجسدي والنفسي

يتطلب الإزاحة أشكالًا مختلفة ، كل منها يؤثر على الأفراد والمجتمعات بشكل مختلف. يساعد فهم هذه الأنواع في تسليط الضوء على التجارب المتنوعة لأولئك المتأثرين.

أمثلة النزوح المادي

الحرب غالبا ما تؤدي إلى النزوح البدني. اللاجئون الفرارون مناطق الصراع يتركون منازلهم بحثًا عن السلامة. على سبيل المثال 

الكوارث الطبيعية 

إلى إزاحة جسدية كبيرة. الأعاصير والزلازل والفيضانات تجبر العائلات على الإخلاء. في عام 2025 وحده ، تم تهجير ما يقرب من 30 مليون شخص بسبب الأحداث المتعلقة بالطقس.

 التنمية الحضرية

 إلى النزوح البدني غير الطوعي. التحسين يدفع السكان ذوي الدخل المنخفض من الأحياء للمشاريع التجارية الجديدة أو التطورات السكنية. هذا يخلق صراعا بين الحفاظ على المجتمع والنمو الاقتصادي.

أمثلة النزوح النفسي

يحدث النزوح النفسي عندما يشعر الأفراد بالانفصال عن جذورهم. أولئك الذين يهاجرون للعمل قد يعانون من مشاعر العزلة في البيئات غير المألوفة. يمكن أن يؤدي هذا الانفصال إلى مشاكل الصحة العقلية مثل القلق أو الاكتئاب.

الخلع الثقافي

 هو شكل آخر من أشكال النزوح النفسي. قد يواجه المهاجرون تحديات الحفاظ على الهوية الثقافية مع التكيف مع مجتمع جديد. يمكن أن يؤدي الضغط من أجل الاستيعاب إلى خلق صراع داخلي ، مما يؤدي إلى الشعور بالانتعاش من ثقافتهم الأصلية والبيئة المضيفة.

الصدمة من التجارب السابقة

 تساهم بشكل كبير في النزوح النفسي. غالبًا ما يحمل الناجون من العنف أو الاضطهاد ندوبًا عاطفية تؤثر على شعورهم بالانتماء. يعد معالجة هذه الصدمة أمرًا بالغ الأهمية لإعادة بناء الروابط مع المجتمعات وأنفسهم

حقائق وأرقام 

كم عدد اللاجئين والنازحين بالقوة في العالم؟

اعتبارًا من نهاية عام 2024 ، كانت فترة التقارير الأخيرة ، تم إجبار 123.2 مليون شخص على الفرار من منازلهم على مستوى العالم بسبب الاضطهاد والصراع أو العنف أو انتهاكات حقوق الإنسان أو الأحداث التي تزعج النظام العام بشكل خطير، هناك أيضًا 4.4 مليون شخص عديمي الجنسية ، تم حرمانهم من الجنسية وعدم الوصول إلى الحقوق الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والتوظيف وحرية الحركة

إلي أين ينزحون؟ 

في الغالب إلي البلدان المجاورة التي ليس بها حرب (هذا أساس) أو يسافرون إلي الدول الغربية ، أو يعلقون علي الحدود الدول الغربية  للأسف وهم المهاجرين عن طريق البحر ومنهم نسبة ليست قليلة تقع تحت وهم التوظيف "عبودية حديثة مثل العبودية بالدين أو عبوديات أخر " نسأل للجميع السلامة، لنفندها واحدة تلو الأخري في عجالة 

البلدان المجاورة للنازحين 

بنفس القدر من الأهمية هو أن يكون لديك فهم أفضل بكثير لعملية التكامل المحلي للأشخاص النازحين بين المجتمعات المضيفة في المتوسطة والطويلة على المدى الطويل لفهم أفضل عندما يمكن أن يتوقف الأشخاص النازحون عن الاعتبار النزوح ويتم احتسابهم أخيرًا كجزء لا يتجزأ من السكان.

بماذا يؤثر السكان الجُدد (النازحين) علي البلد المُضيف؟ تعتمد علي

 ما هي المهارات والتعليم والخبرة التي يجلبها أولئك الذين نزحوا قسراً معهم؟

 ما هي القطاعات والمهن التي يتكاملون فيها بعد وصولهم إلى البلد المضيف؟

 ما مدى سرعة الاندماج في سوق العمل؟ 

ما هي العقبات التي يواجهونها؟

 كيف تتغير مهنهم بمرور الوقت؟ 

الشق الديني للموضوع 

الهجرة لُغةً لفظٌ مشتقٌ من الكلمة الثُلاثيّة (هَجَرَ)، ومعناها الرّحيلُ عن المكان، أو التَخليّ عن شيءٍ ما، أوالهجرة: هي انتقالُ الأفراد من مكانٍ إلى الآخر بغرضِ الاستقرار في المكان الجديد.

 أمّا اصطلاحاً

 تُعرفُ الهجرة بأنّها الانتقالُ مِنَ البلد الأمّ للاستقرار في بلدٍ آخر، وهي حركة أفراد التي يتمّ فيها الانتقالُ بشكلٍ فرديّ أو جماعيّ من موطنهم الأصليّ إلى وطن جديد، وعادةً ما توجدُ ظروفٌ عديدةٌ تُؤدّي إلى الهجرة، مثل انتشار الحروب الأهليّة أو الخارجيّة في الدّول، أو سوء الأوضاع الاقتصاديّة والتي تُعتبرُ من المُحفّزات للهجرةِ

لابد أن تعلم 

1- أن الهجرة باقية لم تنقضِ بانقضاء زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم

 فقد قال -تعالى-: (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُون)  قَالَ البغوي -رحمه الله-: "سبب نزول هذه الآية في المسلمين الذين في مكة لم يُهَاجِرُوا نَادَاهُمُ اللهُ بِاسْم الإيمان

 2- البلدان تصنف علي نوعين

بلاد كفر وبلاد إيمان، فبلاد الكفر هي البلاد التي يغلب فيها أهل الكفر، وبلاد الإيمان هي البلاد التي يغلب فيها أهل الإيمان، وإن من البلاد من يختلط فيها الكفر بالإيمان فالتعامل حينها يكون أن يُعامل كلّ منهما بما يستحق

متي تكون الهجرة واجب إسلامي، ومتي تكون سُنة مؤكدة أو مندوبة عن فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم؟

واجبة في حالة الخوف 

قال العلماء: إن خاف المسلم على دينه وخُلُقِهِ و ماله أو علي احدهما وَجَبَ أنْ يُهاجرَ، وإنْ لم يَخَفْ لم تَجِب الهجرة، وتكون سُنَّةً

هل الخروج من بلد إسلامي استولي عليه غير المسلمين إلي بلد كافر بيع للوطن في وقت الحرب؟ 

الحكم للفقهاء، ولكن 

1- إذا غلب غير المسلمين علي بلدك = ان تعيش في بلدهم

-روى أبو داود والترمذي أن النبي ـ ﷺ ـ قال: “أنا برئ من كل مسلم يُقيم بين أَظْهُرِ المشركين”. وهذا الحديث يلتقي مع الآيات التي تحثُّ على الهجرة من مكةَ إلى المدينة، وتنكر على من يستطيعون الهجرة ولا يهاجرون. ومنها قوله تعالى:(إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ الله وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا، فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) (سورة النساء : 97). والهجرة من دار الكفر (أو البلدان الإسلامية التي استحوذ عليها غير المسلمين: إلى دار الإسلام باقيةٌ إلى يوم القيامة)

2- إذا كنت لا تستطيع ان يكون دينك متين حتي ولو كانت الدولة التي ستهاجر منها إسلامية 

في البلد الذي يستطيع فيه المرء أن يُظهر شعائر دينه فيه لكن ينقص إيمانه فيه، بحيث لا تتوافر فيه بيئة إيمانية تُعينه على فعل الطاعات والحفاظ على دينه متين، فيُستحب إليه حينها البحث عن مكان آخر يحافظ فيه على إيمانه، وإن الحفاظ على الدين هي أسمى غاية على الإنسان أن يعيش لأجلها، لقد وجبت الهجرة على المسلمين عند القدرة، وقد هاجر المسلمون من مكة إلى الحبشة، ثم هاجروا إلى المدينة لما آذاهم الكفار في مكة.

رأي آخر 

بقاؤهم في بلادهم أصلح إذا استطاعوا

إظهار دينهم

الدعوة إلى الله

الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ولو باللسان

هذا أصلح حتى لا يضيع الدين في بلادهم، وحتى لا يلبس الأمر على من بقي من المسلمين الضعفاء

إذن: من عليه واجب البقاء في البلد الإسلامي المُحارب بحرب أو نزاع مُسلح ؟ 

1- من يستطيع الجهاد بالنفس أو المال أو كليهما

وقال سبحانه

﴿ لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 95]

و قال سبحانه

 ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الصف: 10 - 13]

2- من يقوم بحق الجهاد لا الإرجاف 

الإرجاف هو: إشاعة كل ما يضعف القوى المعنوية من الكذب والباطل

قال تعالي 

لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * ﴾ [الأحزاب: 60]

 أما مصطلح الجهاد في الشرع لا يعني القتال فقط، بل من الجهاد أيضاً

 إعداد الجيوش

 وحماية الحدود 

وتأمين الثغور

 وتقليد الأمراء

قال تعالي 

﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾ [الأنفال: 60]

وأنت خبير: أن القوة جاءت في الآية الكريمة منكرة، اي أي قوة ولو بسيطة في نظرك هي قوة ، مثل التعليم في وقت الحروب، أما رباط الخيل فتعني القتال 

3- الدفاع عن الضعفاء في المجتمع (النساء والأطفال والشيوخ)

قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي قال: (يا رسول الله الرجل يأتيني يريد مالي؟ فقال: لا تعطه مالك، قال: فإن قاتلني؟ قال: قاتله، قال: فإن قتلته، قال: هو في النار، قال: فإن قتلني؟ قال: فأنت شهيد) 

وأنت خبير 

أن في الحروب والنزاعات المسلحة، تنزع الأموال والممتلكات من أصحابها لحساب الغير مسلمين المحاربين، والواجب علي المسلمين الدفاع عن ممتلكاتهم إن استطاعوا إلي ذلك سبيلا 

4- من يُصلح شأن الضعفاء مثل التعليم والصحة 

نأخذ علي سبيل المثال (التعليم في وقت الحروب) 

"طلب العلم من الجهاد ، وهو واجب للتفقه في الدين وطلب العلم، وإذا وَجد جهادا في سبيل الله، الجهاد الشرعي شارك فيه إذا وَجد ذلك وهو من أفضل الأعمال، ولكن عليه أن يتعلم ويتفقه في الدين ، وهو أفضل ومقدم على الجهاد؛ لأنه واجب عليه أن يتفقه في دينه، والجهاد مستحب فرض كفاية ، إذا قام به البعض سقط عن الباقين، لكن تعلم الإنسان العلم أمر مفروض عليه ليتفقه في دينه، وإذا يسر الله له جهادا إسلاميا فلا بأس ، يشرع له المشاركة إذا قدر ولكن بإذن والديه.

الشاهد 

أنت خبير ان هناك ملايين من المسلمين اليوم لا يحسنون القراءة والكتابة، مقابل عالم غربي عنده صفر أمية قراءة وكتابة، فواجب اليوم وأمس وغداً (فقه نوازل) هو التعليم ، فالتعليم ليس سلاح غداً بل هو سلاح محاربة الفقر ، فإذا ولدت فقيرا فهذا ليس عيب، أما أن تموت فقيراً فهذا هو كل العيب كما قال أحدهم "ملياردير آسيوي " وانت خبير ايضاً: أن الصين قامت بعمل معسكرات لإخواننا المسلمين لإعادة التعليم، هل قرأت جيداً "معسكرات إعادة تعليم" أي تعليم قومي وليس ديني، وهناك ملايين من العبيد معظمهم نساء وأطفال أغلبهم من بلدان إسلامية وعلي رأسها إلي وقت قريب موريتانيا، ولا يعلم بعد ذلك مصيرهم ومصير علمهم الديني إلا الله تعالي ، فكيف بمن يؤسس العلم في رؤوس الفتيات والفتيان من أجل غد لا يعلم ما به إلا الله، ولو خططوا وخططنا . 

كملخص لما جاء أعلي 

ربما الإحصاءات في هذا المقال كانت غير كافية ولا تفي بالغرض منها، إلا اننا تعلمنا أن هناك هجرة جسدية وأخري سيكولوجية ، الأهم أنه إذا اتخذت قرار الهجرة فلك ذلك وهو من (أضعف الإيمان) ولكنك تبقي مؤمناً موحداً راضي بقضاء الله وقدره، فليس الهجرة "فسحة أو نسيان للذكريات" ، أما عن وجودك في بلد الحرب فليس عليك إلا التعليم أو الإهتمام بصحة من حولك إن كان لدي ما تفيدهم به حقا ، فليتعاون الجميع علي البر والتقوي، وأن لا يعرضوا احدهم لخطر الإستهداف، وتذكر سواء أخذت قرار الهجرة ومشيت علي الأقدام مسافات لتخرج من بلد الحرب، أو مكثت في بلد الحرب إلي ان يشاء الله ما يشاء ، أو ذهبت لتعلم تلاميذ أو تعالج مرضي ، أي ما غبرت قدميك في التراب فتذكر حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم ( عن يزيد ابن أبي مريم: بينما أنا رائحٌ إلى الجمعة إذ لَحِقَني عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج الأنصاري، وهو راكب وأنا ماشٍ، فقال: احتسب خطاك هذه في سبيل الله، فإني سمعتُ أبا عبس ابن جبر الأنصاري يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم-: «من اغبرَّت قدماه في سبيل الله حرَّمهما الله على النار»، وخرَّجه الترمذي والنسائي بمعناه) 

فاللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علما 

The decision to leave the country I have always lived in, which to me is not just walls and buildings, but memories and feelings, in every corner of it there is a part of me, or of one of my loved ones, what if the decision is difficult, impossible or inevitable, when do I make the decision and based on what? Will religion forgive me if I decide to separate from my homeland, or is the love of homelands part of faith as the Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, said? Let us plant our feet on solid ground, God willing, because there is no paradise on earth nor the exciting dream of immigration that the imagination once brought, so what are we to do? Let us review some of these meanings and perhaps others through this article. Let's begin

First: The Types of Displacement: Physical and Psychological

Displacement takes various forms, each of which impacts individuals and communities differently. Understanding these types helps shed light on the diverse experiences of those affected.

The Examples of Physical Displacement

War often leads to physical displacement. Refugees fleeing conflict zones leave their homes in search of safety. For example,

Natural Disasters

can lead to significant physical displacement. Hurricanes, earthquakes, and floods force families to evacuate. In 2025 alone, nearly 30 million people were displaced due to weather-related events.

Urban Development

can lead to involuntary physical displacement. Gentrification pushes low-income residents out of neighborhoods for new commercial projects or housing developments. This creates a conflict between community preservation and economic growth.

The Examples of Psychological Displacement

Psychological displacement occurs when individuals feel disconnected from their roots. Those who migrate for work may experience feelings of isolation in unfamiliar environments. This disconnect can lead to mental health issues such as anxiety or depression.

The Cultural Dislocation

is another form of psychological displacement. Migrants may face challenges maintaining their cultural identity while adapting to a new society. The pressure to assimilate can create internal conflict, leading to feelings of alienation from their original culture and host environment.

The Trauma from past experiences

contributes significantly to psychological displacement. Survivors of violence or persecution often carry emotional scars that impact their sense of belonging. Addressing this trauma is crucial for rebuilding connections with communities and themselves.

How do new (displaced) populations impact the 

host country?

 It depends on

What skills, education, and experience do those forcibly displaced bring with them?

What sectors and occupations do they integrate into after arriving in the host country?

How quickly do they integrate into the labor market?

What obstacles do they face?

How do their occupations change over time?

The Religious Aspect of the Topic

Linguistically, migration is a term derived from the triliteral word (hajra), meaning to leave a place or abandon something. Migration is the movement of individuals from one place to another for the purpose of settling in the new location.

Technically,

Migration is defined as moving from one country of origin to another. It is the movement of individuals, either individually or collectively, from their original homeland to a new homeland. There are usually many circumstances that lead to migration, such as the spread of civil or external wars in countries, or poor economic conditions, which are considered incentives for migration.

You must know

1- That migration is ongoing and did not end with the passing of the Prophet's time - may God bless him and grant him peace.

God Almighty said: (O My servants who have believed, indeed My earth is spacious, so worship Me. Al-Baghawi - may God have mercy on him - said: "The reason for the revelation of this verse was regarding the Muslims in Mecca who did not migrate. God called them by the name of faith.

2- Countries are classified into two types: lands of disbelief and lands of faith. The lands of disbelief are the lands where the people of disbelief are predominant, and the lands of faith are the lands where the people of faith are predominant. There are some countries where disbelief and faith are mixed, so the treatment in this case is to treat each according to its due.

When is migration an Islamic obligation, and when is it a confirmed Sunnah or a recommended practice based on the actions of the Messenger of Allah (peace and blessings be upon him)?

The Obligatory in cases of fear

Scholars have said: If a Muslim fears for his religion, morals, or wealth, or one of them, he must migrate. If he does not fear, migration is not obligatory, but it is a Sunnah.

Is leaving a Muslim country that has been occupied by non-Muslims for a non-Muslim country considered a sale of one's homeland during a time of war?

The ruling is up to the jurists, but

1- If non-Muslims have taken over your country = you live in their country

- Abu Dawud and al-Tirmidhi narrated that the Prophet (peace and blessings be upon him) said: "I disavow every Muslim who resides among the polytheists." This hadith aligns with the verses that urge migration from Mecca to Medina and condemn those who are able to migrate but do not. Among them is the Almighty’s saying: “Indeed, those whom the angels take in death while they are wronging themselves - they will say, ‘In what condition were you?’ They will say, ‘We were oppressed on the earth.’ They will say, ‘Was not the earth of Allah spacious enough for you to emigrate therein?’ For those - their refuge is Hell, and evil it is as a destination.” (Surat An-Nisa’: 97) Migration from the land of disbelief (or Islamic countries conquered by non-Muslims) to the land of Islam will remain until the Day of Judgment.

2- If you are unable to maintain a firm faith

 even if the country from which you are migrating is Islamic, in a country where one can practice their religious rituals, but their faith is lacking, such that there is no environment conducive to performing acts of worship and maintaining a firm faith, then it is recommended that you seek another place where you can preserve your faith. Preserving your faith is the highest goal for which a person should live. Migration is obligatory upon Muslims when they are able. Muslims migrated from Mecca to Abyssinia, then migrated to Medina when the infidels harmed them in Mecca.

Another Opinion

It is better for them to remain in their country if they are able to.

Profess their religion.

Calling people to God.

Enjoining what is right and forbidding what is wrong, even verbally.

This is better so that the religion is not lost in their country and so that the weak Muslims who remain are not confused.

So, who has a duty to remain in a Muslim country engaged in war or armed conflict? 1- Those who can participate in jihad with their lives, their money, or both.

God Almighty said

﴿ لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 95]

“Not equal are those believers who sit (at home), other than those who are disabled, and those who strive and fight in the cause of God with their wealth and their lives. God has preferred those who strive with their wealth and their lives over those who sit (at home), by a degree. And to all God has promised the best. And God has preferred those who strive and fight over those who sit (at home) with a great reward.” [An-Nisa’: 95]

And God Almighty said

 ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الصف: 10 - 13]

“ O you who have believed, shall I guide you to a transaction that will save you from a painful punishment? * That you believe in Allah and His Messenger and strive in the cause of Allah with your wealth and your lives. That is better for you, if you only knew. * He will forgive you your sins and admit you to gardens beneath which rivers flow and pleasant dwellings in gardens of perpetual residence. That is [the reward] for that. The great success. And another you love: victory from Allah and a near conquest. And give good tidings to the believers. [As-Saff: 10-13]

2- Who is truly engaged in jihad, not in spreading rumors?

Rumor-mongering is: spreading everything that weakens morale, such as lies and falsehood.

God Almighty said

لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * ﴾ [الأحزاب: 60]

"If the hypocrites and those in whose hearts is disease and the agitators in the city do not desist, We will surely incite you against them; then they will not remain your neighbors therein except for a little while." [Al-Ahzab: 60]

As for the term jihad in Islamic law, it does not only mean fighting. Jihad also includes:

Preparing armies,

Protecting borders,

Securing breaches,

And appointing leaders

God Almighty said

﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾ [الأنفال: 60]

"And prepare against them whatever you are able of power and of weapons." “Tethering horses with which you may terrify the enemy of Allah and your enemy.” [Al-Anfal: 60]

And you are well aware: the word “strength” appears in the verse indefinitely, meaning that any force, even a small one, is considered strength in your view, such as education during times of war. As for tethering horses, it means fighting.

3- Defending the weak in society (women, children, and the elderly)

The Prophet (peace and blessings be upon him) said to the man who said, "O Messenger of God, a man comes to me seeking my money." He said, "Do not give him your money." He said, "If he fights me?" He said, "Fight him." He said, "If I kill him." He said, "He is in Hellfire." He said, "If he kills me?" He said, "Then you are a martyr."

You are well aware that in wars and armed conflicts, property and possessions are confiscated from their owners for the benefit of non-Muslim combatants. Muslims are obligated to defend their property if they are able to do so.

4- Reforming the affairs of the weak, such as education and health.

Let's take, for example, education during times of war.

"Seeking knowledge is part of jihad, and it is obligatory to gain understanding of the religion and seek knowledge. If jihad in the way of God is found, then participating in it is one of the best deeds. However, one must learn and gain understanding of the religion, which is better and takes precedence over jihad, because it is obligatory for him to gain understanding of his religion. Jihad is a recommended communal obligation; if some people undertake it, it is waived. The rest, however, are obligatory for a person to acquire knowledge in order to understand his religion. If God facilitates for him an Islamic jihad, then there is no harm. Participation is permissible if he is able, but with the permission of his parents.

The Witness

You are an expert in the fact that there are millions of Muslims today who are illiterate, compared to a Western world with zero literacy. The duty of today, yesterday, and tomorrow (the jurisprudence of new issues) is education. Education is not a weapon for tomorrow, but rather a weapon for combating poverty. If you are born poor, that is not shameful, but if you die poor, that is the whole shame, as one "Asian billionaire" said. You are also an expert: China has established re-education camps for our Muslim brothers. Did you read carefully? "Re-education camps" means national education, not religious education. There are millions of slaves, most of them women and children, most of them from Islamic countries, most notably, until recently, Mauritania. After that, only God Almighty knows their fate and the fate of their religious knowledge. So how about those who establish knowledge in the minds of girls and boys for a tomorrow whose fate is known only to God, even if they planned and we did.

As a summary of what was mentioned above,

Perhaps the statistics in this article were insufficient and did not fulfill their purpose, but we learned that there is physical migration and psychological migration. The most important thing is that if you make the decision to migrate, you may do so, and it is the weakest of faith. However, you remain a believer, a monotheist, and content with God's will and destiny. Migration is not "a break or forgetting memories." As for your presence in a country of war, all you have to do is educate or care for the health of those around you if you have something to truly benefit them. Let everyone cooperate in righteousness and piety, and do not expose anyone to the risk of being targeted. Remember, whether you make the decision to migrate and walk long distances to leave a country of war, or remain in a country of war until God wills, or go to teach students or treat the sick—that is, as long as your feet are covered in dust—then remember the hadith of the Messenger of God, may God bless him and grant him peace (narrated by Yazid ibn Abi Maryam: While I was on my way to the Friday prayer, Ubayya ibn Rafa'ah ibn Rafi' ibn Khadij al-Ansari caught up with me, riding, and I was… Walking, he said: Consider these steps of yours as being in the path of Allah, for I heard Abu 'Abs ibn Jabr al-Ansari say: The Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, said: "Whoever's feet become dusty in the path of Allah, Allah will forbid them from the Fire." At-Tirmidhi and An-Nasa'i narrated it with a similar meaning.

O Allah, benefit us with what You have taught us and increase our knowledge.

The Links 

https://www.unhcr.org/about-unhcr/overview/figures-glance

https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0304387820301814

https://fiqh.islamonline.net/%d8%af%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%88%d8%af%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%88%d8%ad%d9%83%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%ac%d8%b1%d8%a9-%d9%85%d9%86%d9%87/

https://islamweb.net/ar/fatwa/149695/%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%87%D8%A7

https://mawdoo3.com/%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85   

https://binbaz.org.sa/fatwas/13094/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%84%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%81%D8%A7%D8%B1